دكتور محمود الشافعي …يكتب الرياضة وتأثيرها على السياحة

السياحة الرياضة أصبحت من أهم عوامل الجذب السياحي للعديد من الدول، حيث لم تُعد السياحة تقتصر على الأماكن التاريخية فقط، غالبا ما يطلق على السياحة الرياضية سياحة المغامرات،ونما هذا النوع من السياحة بفضل الأحداث الرياضية، كالاحداث الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم والأولمبياد وأهميتها، لأن الرياضية هي واحدة من أهم أنواع السياحة في العالم، ووسيلة ترويج للجذب السياحي، علماً بأن السياحة الرياضية هى صناعة تحقق تنمية اقتصادية فى الدول التى تستضيف هذه الأحدات الكبرى وجميع البطولات والفعاليات الرياضيات المختلفة وتأثيرها على العالم،تمثل أهمية السياحة الرياضية في إنتاج الأدوات الرياضية والخدمات السياحية خدمات النقل والطيران و التجهيزات الترفيهية، الفنادق والمطاعم وغيرها.وايضا لها دور فعال على المستوي السياسة فى توطيد العلاقات بين الدول، أن الوضع السياسي له علاقة وطيدة بالسياحة، لأنه يُساهم في تأخرها أوتطورها.

السياحة الرياضية طورت العديد من البرامج لتفعيل هذا الجانب الذي يجذب قطاعا كبيرا حول العالم التي شهدت نشوء شركات خاصة تهتم بتنظيم البطولات العالمية فى مختلف دول العالم، ونذكر منها كره القدم التى أصبحت منتج مثير وفعال لجذب السياح من الداخل والخارج. حيث تشر بعض الدراسات أن إسبانيا تستقبل سنويا ما يقارب مليون زائر لملاعبها ومتاحفها الرياضية ولمشاهدة مباريات أنديتها، هؤلاء لا يأتون جميعا للسياحة الرياضية فقط ولكنهم يتفاعلون مع العرض الاسباني في هذا الجانب. كرة القدم وسيلة جذب وتعريف بالدول، هذا الأمر أصبح متعارفا عليه، فمعظم الذين يعرفون البرازيل يحبون هذا البلد بسبب كرة القدم.

تلك الساحرة المستديرة التي تجذب الملايين خلفها أينما حلت وأينما رحلت، كرة القدم أو التسو شو كما سماها الصينيون هي اللعبة الأكثر شعبيةً علي مستوي العالم، ومنذ أن ظهرت في الصين في القرن الثاني الميلادي إلي الآن ولا زالت كرة القدم تأسر العيون وتلهب المشاعر في كل مرة تتأرجح علي الساحة الخضراء وحول العارضة.تعتبر الرياضة نشاط اقتصادي له صناعته و سوقه من عرض وطلب وله ميزانيته وتمويله وأجهزته وإدارته ومنظماته التي تحقق العوائد الربحية وتتطلب ميزانية خاصة ورؤى مستقبليةأقتصادية.فكم من مشروعات ربحية بدأت عقب بطولات رياضية، وكم من ايرادات قد اضيفت إلي خزائن الدول وخزائن الاندية عبر الاستثمار في المباريات والبرامج الرياضية والبث التليفزيوني وبرامج الرعاية وغيرها، وذلك يجيب علي تساؤلات عدة حول سبب تقاتل الدول والاندية علي استضافة البطولات واستقطاب اللاعبين.. فإن شرف استضافة مونديال كأس العالم هو وجبة شهية تنعش اقتصاد الدولة المضيفة وتحقق رخاء اقتصادي لسنوات قادمة، وليس مجرد رياضة تنافسية لدعم الصحة البدنية للاعبين والصحة النفسية للمشجعين.

حتي المشاهير ونجوم الرياضة ومنهم نجوم كرم القدم وتأثيرهم على السياحة والأقتصاد، حيث

أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حديث الساعة في مختلف دول العالم، بعد الإعلان بشكل رسمي عن تعاقده مع نادي النصر السعودي في صفقة قياسية، استحوذت على الرأي العام العالمي في الساعات الماضية.وتفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي.

post

ويتم الاستفادة من بيع تيشرتات رونالدو فى المتاجر، بالإضافة الى توجة أنظار العالم إلى السعودية بشكل عام ، الأمر لا يقتصر على فكرة بيع تذاكر المباريات أو عوائد البث بل إن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص باتت تؤثر على الكثير من الأصعدة وأحد أهم تلك التأثيرات هي السياحة

المسافر الذي يأتي من أماكن خارج البلاد لمشاهدة مباراة لكرة القدم لا يدفع فقط ثمن التذكرة لحضور مباراة بل إنه يدفع ثمن تذكرة الطيران وكذلك سيمضي عدة ليالي في أحد الفنادق وسيتناول طعامه في أحدالمطاعم.تحولت السياحة الرياضية إلى صناعة وتجارة، واقتحمت عالم الاقتصاد من أوسع الأبواب، بعد أن تبدلت الأدوار، فأصبحت الفعاليات والبطولات تحولات إلى مهرجانات فيها من الترفيه والمتعة ما يجذب المشجع والسائح الرياضي،وباتت لغة الرياضية المحرك الأساسي لكل القطاعات، حتى تشكل فى مفهوم لسياحة الرياضية التي تعد ثروة حقيقية في دول التى استثمرت في الرياضة، ومكنت اقتصادها بطرق مبتكرة من جذب الزوار إلى ملاعبها وبطولاتها والفعاليات الرياضية الترفيهية، في وقت لم تقدر فيه الدول جاذبية معالمها السياحية وإمكانية ربطها بالرياضة وعناصر التشويق بهدف رفع معدلات السياحة في البلاد،في المقابل فرضت المدن والملاعب نفسها وجهات سياحية رياضية تدر على خزينة بلادها أموالاً طائلة، إذ يشير تقرير المعهد الوطني الإسباني، الذي نشرته صحيفة ماركا أخيراً إلى أن عدد السياح الذين زاروا إسبانيا لأغراض رياضية، في العام الماضي، بلغ 10 ملايين سائح أدروا على الاقتصاد في البلاد 12 مليار دولار، منهم 1.2 مليون زائر لملعب سانتياغو برنابيو الخاص بنادي ريال مدريد الذي يعتبر رابع أكثر المعالم زيارة في العاصمة الإسبانية.

لذلك على الشركات الرياضية والأندية والمؤسسات الرسمية والاتحادات الرياضية بعمل خطة رياضية والتعاقد مع المشاهير بهدف تروج مقاصد السياحة والبرامج الترويجية السياحية وايضا استضافة البطولات الدولية وتقديم الأفكار المبتكرة بربط المعالم السياحية بالسائح الرياضي.

التسهيلات الإلكترونية من حجز الفنادق وحجوزات الطيران وتذاكر الأحداث الرياضية.

أصبحت السياحة الرياضية مصدراً من مصادر الدخل التي تتنافس دول العالم على تنميته والاستثمار فيه،لأن السياحة الرياضية أرضا خصبة وجاذبة للسياحة والسياح الرياضيين.

الفوائد العائدة من السياحة الرياضية أضعاف الفائدة من الحدث الرياضي نفسه، لذلك لابد من الاهتمام بالسياحة الرياضية وإبرازها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى