دكتور محمود الشافعي يكتب … السياحة وأعياد الميلاد

السياحة واحدة من أسرع الصناعات نمواً في العالم ومصدرهام للعملة الأجنبية، وبعد سنتين من غياب الاحتفالات الكاملة بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية بسبب فيروس كورونا، تعود تلك الأنشطة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، يجب بأن نقوم بعمل دعاية وتسويق مستمرنحقق من خلاله المقومات والمقاصد السياحية المصرية،مع دخول العام الميلادي الجديد ،وأعياد الميلاد والمناسبات الموسمية تزداد القوة التسويقية فى تعزيز وتحسين الإيرادات فى صناعة السياحة،التسويق السياحي والاستفادة من المناسبات والاعياد بوضع قاعدة بيانات عن المناطق السياحية التى تتناسب مع أعياد الكريسماس وننشرعبرالمنصات الرقمية وشبكات التواصل حتى يسهل على المستخدم البحث عن المعلومة كالفيديوهات والصور والبيانات ويجب اتحاد الشركات المتخصصة بتوفير المادة التسويقية عن المناطق السياحية التى تخص أعياد الكريسماس ورأس السنة،وأن جمهورية مصر العربية من الدول التى أشتهر بها الاحتفالات متذ القدماء المصريين وذكر ذلك المؤرخ الإغريقى الأشهر هيرودوت الكثير عن احتفالات المصريين القدماء، مما جعله يؤمن بأن مصر القديمة هى التى ابتدعت الأعياد فى العالم، وايضا حسب ما جاء في موقع الأنبا تكلا أن كلمة كريسماس Christmas مكونة من مقطعين:المقطع الأول هو Christ ومعناها: (المخلِّص) وهو لقب للمسيح، والمقطع الثانى هو masهومشتق من كلمة فرعونية معناها(ميلاد)مثل(رمسيس)معناها (ابن) وأصلها “(رع)أو(را) مسيس، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الدينى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى القرون الأولى.
وفى بداية العام، فصل آخت، أو الفيضان، كان المصريون يحتفلون بعيد رأس السنة الذى كان يتزامن مع وفاء النيل، الذى كانت تتجدد فيه الحقول. وكان يفيض فيه النيل. وكان يسبب رخاء وسعادة البلاد. وكان النيل يتجدد كل عام. وكانت معه تتجدد كل القوى الكامنة فى تمثال الإله عن طريق ملامسة قرص الشمس، ولذا عُرف هذا العيد بعيد الاتحاد مع قرص الشمس. وكانت طقوس ذلك العيد تبدأ فى الفجر،حين كانت تُحضر قرابين الأطعمة. وكان يتقدم موكب حاملى الأطعمة نحو حجرة القرابين ثم كان يتم نقلها إلى غرفة تجميع القرابين. وكان يصعد الموكب إلى سطح المعبد. وكانت تُحمل القرابين إلى سطح المعبد؛ كى توضع هناك، ثم تُحرق كتقدمة للإله.
لابد من استغلال اوقات الأعياد وعمل تسويق عن الأماكن السياحية والأثرية فى مصر،ونذكرمنها مثل المراكب العائمة ونقل السائحين من الأقصر لأسوان ومشاهدة المعابد إسنا وادفو بجانب جمال الطبيعة وسحر الزراعات المتاخم للجبال اثناء الرحلة، وطريق الكباش احدث نقلة كبيرة في اعداد السياح الراغبين في التواجد بالاقصرعاصمة السياحة في العالم،ومعبد الأقصرالكرنك ومتحف المدينة ومقابر وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية،حتى نستفيد من ذلك يجب أستخدام التكنولوجيا الحديثة فى التسويق الرقمي لتوفير البيانات والصورعالية الدقة والفيديوهات وتقنية الواقع الأفتراضي VR (VirtualReality)،وسائل التواصل الاجتماعي والأستعانة بالمشاهير والمؤثؤين فى التسويق،لإن الأعياد ورأس السنة أكثر المواسم ازدحاما طوال العام،يجب أن نستغل تلك المواسم المزدحمة وتعزز من المناطق المرد تسويقها كمدن البحر الأحمر،شرم الشيخ والغردقة ودهب ومرسي علم وباقي المدن ،الأمر الذي سيساعد في الحصول على المزيد من الحجوزات،لأن مستوي الجودة مرتبط بالخدمة المقدمة الغير ملموسه لذلك يجب أظهارها فى عملية التسويق، لأنه فى أعياد الميلاد ورأس السنة تتحلي الشواع بأروع الأضواء وأبهى زينة للاحتفال في بهجة واشراق بالاضافة الى السحر المتألق في أضواء شارع مدن البحر الأحمرومدن النيلية حيث أفخم المتاجر العالمية وبوتيكات الأزياء تتفنن في ابتكار ديكورات رأس السنة وموسم الأعياد، حيث الأضواء المبهرة والزينة المبتكرة والمعبرة عن الاحتفال بحلول عام جديد، حيث شهدت الشوارع والميادين زينة مُبهجة مع انتشار أشجار الكريسماس التى تضفى مظهرا جماليا جذابا، انطلاقا من منطقة وسط البلد وصولًا إلى منطقة الكوربة بمصرالجديدة وحتى منطقتى التجمع بالقاهرة الجديدة، والشيخ زايد بمدينة ٦ أكتوبر، حيث تزينت الشوارع باللون الأحمر واكتست الميادين والحدائق العامة بالزينة والأشجار العملاقة والمزينة بأجراس الميلاد، واخرى مضيئة مع مجسمات مختلفة لـ«سانتا كلوز» أوبابا نويل بأحجام كبيرة، وذلك وسط أجواء احتفالية حيث حرص المواطنون على الإقبال يوميا إلى تلك الأماكن والميادين ذات الاضاءات والألوان المبهجة، لالتقاط أجمل الصور التذكارية معها برفقة الأهل والأصدقاء، وتخليدا للذكرى السنوية للاحتفال بهذا اليوم، كما تعددت مظاهر الاستعداد لهذه المناسبة ليس فى الشوارع بل أيضا داخل المراكز والمحال والمجمعات التجارية، لتضفى نوعا من الفرحة والبهجة إلى قلوب الزائرين والاستعداد لاستقبال عام جديد حيث يحرص المارة وقائد والسيارات على التقاط الصور التذكارية، بجوار الزينة وشجرة الكريسماس.