تطورات التحول الرقمي ضرورة أم رفاهية

 

هبه الخولي / القاهرة

 

تعزيزاً وتطويراً للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للوصول إلى حكومة مترابطة ومتكاملة رقمياً، في تقديم الخدمات المميكنة، بما يضمن تحسين بيئة العمل والتأسيس لمجتمع المعرفة ورفع مستوى الأداء داخل مؤسسات الدولة المختلفة، وبناء مصر الرقمية، لبناء الإنسان المصري والارتقاء بمستوى حياة المواطنين عبر إتاحة خدمات إلكترونية متعددة توفر الوقت والجهد، فضلاً عن تطويع التكنولوجيا في إيجاد حلول للقضايا والتحديات التي تواجه المجتمع ،وتحت مسمى مستقبل التكنولوجيا و التحول الرقمي ،وفي ظل بناء مصر لقدراتها الرقمية وتطوير بيئة العمل ووضع أسس مجتمع المعرفة، إيمانا منها باعتبار التقنيات الحديثة بوابة للازدهار الثقافي .

وفي إطار التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات المهندسة غادة لبيب وبتنفيذ من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، والإدارة العامة لتقييم البرامج برئاسة الدكتورة بسنت صلاح الدين

post

اختتمت عصر اليوم ثالث مجموعات ” التحول الرقمي ” للعاملين بالأقاليم الثقافية الواقعه ضمن المحافظات المستهدفة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

تضمنت المحاضرة آليات تنفيذ وحدات للتحول الرقمي بالوزرات والجهات الحكومية، وتدريب وبناء قدرات العاملين على المهارات الرقمية المطلوبة، فضلاً عن بناء تطبيقات متخصصة لكل وزارة أو جهة لرقمنة الأنشطة والخدمات المقدمة للمواطنين.

حيث أوضح المهندس محمد جابر أن التحول الرقمي يتمثل في تقديم خدمة ذات جودة عالية، وفى وقت قياسي للمواطن، وتوفير النفقات من خلال تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، فضلاً عن تحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشرى، وتعزيز الرؤية الشاملة للتخطيط ومعالجة الازدواجية في قواعد البيانات، حيث يعد الركيزة الأساسية التي قامت عليها تطبيقات مصر الرقمية.

كما تقدمت مصر مركزين في تحسن الأداء في الشمول الرقمي، والذي يقيس مدى تحقيق الشمول الرقمي من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات من الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولتعزيز قدرتهم على المساهمة في المجتمعات والاقتصادات الرقمية، لتحتل بذلك المركز الـ 50 عام 2020 مقارنة بالمركز الـ 52 عام 2017، وأكد المؤشر أن مصر ضمن أسرع 10 دول نمواً في الشمول الرقمي خلال عام 2020.

وفي ذات الإطار، تم أشار المهندس جابر أنه بناء على تقارير عالمية أصبحت الدولة المصرية تعطي الأولوية لرقمنة الخدمات العامة وبناء البنية التحتية الرقمية للحصول على الخدمات العامة عبر الإنترنت، والتي كانت مصدراً العديد من الفرص بصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية.

نتيجة للتغيرات الثقافية التي أنتجتها التكنولوجيا عن طريق شبكات الإنترنت، أضحى الأفراد يكتسبون كافة معارفهم من خلالها ، تؤثر الثقافة الرقمية على تسريع العمل وإنجازه كما يساعد على تسريع عملية اتخاذ القرارات، ويحفز الموظفين

ويشجعهم على الابتكار داخل عملهم ، فالثقافة الرقمية تمكن من تعزيز مكان العمل وتعزيز تعلم القوة العاملة لدى الفرد. ويعمل على جذب مواهب العصر الجديد لتطوير من قدراتهم و ظهور أساليب جديدة في التفكير وهوية جديدة خارج الصندوق

زر الذهاب إلى الأعلى