شهر رجب ..  نفحة من نفحات الله فكيف نستقبله

 

كتب .. حماده مبارك

شهر رجب أحد الأشهر الحُرُم التي عظّمها الله تعالى، وخصّها بمكانة رفيعة بين شهور السنة الهجرية، إذ قال سبحانه:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]، ورجب واحد من هذه الأشهر المباركة التي تُهيّئ القلوب لاستقبال مواسم الخير والطاعة.

يتميّز شهر رجب بعدة فضائل، من أبرزها أنه شهر حرام، يُضاعف فيه الأجر، ويُعظّم فيه الإثم، ما يدعو المسلم إلى مزيد من الالتزام والتقوى، وقد ارتبط هذا الشهر بحدث عظيم في تاريخ الإسلام، وهو حادثة الإسراء والمعراج، التي كانت تكريمًا للنبي ﷺ وتثبيتًا له، وفيها فُرضت الصلاة التي هي عماد الدين وصلة العبد بربه.

كما أن رجب يُعدّ محطة إيمانية مهمّة تسبق شهري شعبان ورمضان، فيكون بمثابة بداية الاستعداد الروحي والنفسي لاستقبال شهر الصيام والقيام.

post

وينبغي للمسلم أن يستقبل شهر رجب بعدة أمور تعينه على اغتنام خيره، منها:-

1 ـ التوبة الصادقة ، فشهر رجب فرصة لمراجعة النفس، والإقلاع عن الذنوب، وفتح صفحة جديدة مع الله.

2 ـ الإكثار من الطاعات، من صلاة وذكر وقراءة قرآن وصدقة، دون تخصيص عبادات لم يرد بها نص صحيح.

3 ـ تعظيم حرمة الشهر ، بالابتعاد عن المعاصي والخصومات، والتحلي بالأخلاق الحسنة.

4 ـ الدعاء والاستعداد لرمضان، فقد كان السلف يدعون الله أن يبارك لهم في رجب وشعبان، ويبلغهم رمضان.

5 ـ تنظيم الوقت، بوضع خطة عبادية بسيطة تُهيّئ النفس للاستمرار في الطاعة خلال الأشهر القادمة.

إن شهر رجب نفحة من نفحات الله، وبداية طريق لمن أراد القرب من الله والاستعداد لموسم رمضان العظيم ، فيجب علينا أن نستقبله بقلوب صادقة، وعزيمة على الطاعة، لعلّ الله يكتب لنا فيه القبول والرضا.

نسأل الله أن يبارك لنا في رجب وشعبان، وأن يبلغنا رمضان، ونحن في أحسن حال.

شهر رجب ..  نفحة من نفحات الله فكيف نستقبله
شهر رجب ..  نفحة من نفحات الله فكيف نستقبله

زر الذهاب إلى الأعلى