____الاعلام و التطبيل للغرب وامربكا___

اميمه
المتابع لبعض الاعلام العربي وبعض الاعلاميين العرب ،يلاحظ مدى الانحياز لاوكرانيا في عملية تظليل فاضحة وانغماس كلي في برورباقاندا الغرب الاعلامية ،بحيث تغيب المصداقية والموضوعية والحياد الذي يجب توفره في اي وسيلة اعلامية محايدة وبعيدة عن الصراع ، والتي من المفترض ان تزودنا بالحقاىق كما هي، دون تدخل،
لكن الملاحظ هنا ان هذا الاعلام بدأ ياخذ دورا خطيرا ، بحيث لم يكتفي بالتظليل فقط بل انتقل إلى التجييش و التحشيد وكاننا نحن العرب معنيين بهذه المعركة والصراع البعيد عنا تماما ، عقيدة وارضا، و قد ظهر ذلك جليا في مغازلتها للاسلاميين الجهاديين والعناصر المتطرفة وغير المتطرفةو الايحاء لهم بالانخراط في هذا الصراع ، بحجة الانتقام لاخواننا في سوريا و ان اوكرانيا فيها مسلمين يجب الدفاع عنهم ضد بوتين الدكتاتور،
وهنا يبدو غياب كلي للوعي بخطورة المرحلة ولطبيعة الصراع الداىر ، فنرى هذا الاعلام خاضعا كليا وتابعا للماكينة الاعلامية الامريكية في تضليلها وخداعها و كذبها المفضوح ، محاولة بذلك أخذ الأمور إلى منحى آخر كليا،
وغاب على بعض اعلامنا العربي ان الصراع لا يعنينا من بعيد أو قريب، و أنه بين روسيا واوكرانيا فقط ، مع العلم أن رىيس اوكرانيا فتح باب التطوع لليمين الاوروبي وطالب بدعم كل اليهود في العالم له لمواجهة روسيا في عملية حشد وتجييش للنازيين الجدد ،.فما موقع العرب أو المسلمين بين هؤلاء ، تخيل معي حين يلتقي الجهادي الاسلامي وجها لوجه مع بميني متطرف اوروبي غربي مالذي سيحدث؟؟؟!!! أكيد ستحدث مقتلة بينهم قبل أن يواجهوا عدوهم المزعوم،
على العرب واعلامهم الحياد والانتظار حتى تستتب الامور وتضع الحرب اوزارها ، لأن الوضع يتطلب الحكمة وعدم التسرع في التخندق مع هذا الطرف أو ذاك ، بل مسك العصا من الوسط ، لا مع ولا ضد ، ثم بعد ذلك نتصرف وفق مصالحنا بذكاء،
إن الاوضاع الساىدة تفرض علينا التصرف وفق : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين،
لأنه وببساطة لم يحن دورنا بعد والمعركة لا تعنينا ، نقطة وانتهى السطر.




