قوس يقذف سهما ذهبي

: محمد حسني محمود

كالعادة إجازة الأسبوع وبعد صلاة العصر لمشاهدة التليفزيون لإحدى القنوات الفضائية برنامج مع عالم من علماء المنارة العلم الأزهر الشريف دار الحوار في موضوع عن الصحابة رضي الله عنهم عندما كان الإسلام سر وكفار قريش يعذبون من أسلم وكان قول المعذبين بكلمة التوحيد أحد أحد وقد أسقط العالم الجليل المستضيف للبرنامج بأن الصحابة لم يكتمل لهما الشرائع والأحكام المفصلة لدين الله ولرسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمكة أول السنوات الأولى للسلام ونشر الدعوة من هنا خواطر فاضت بها نفسي لسهم يصيب قلبي ويذكرني بآيات القرآن الكريم عن القلب فأمسكت بكتاب الله -عز وجل- القرآن الكريم للبحث عن آيات الله- سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم الجليل عن القلب فكانت هذه الآيات تلك المعرفة والقلب، ولذلك حملت مثل هذه الآيات في القرآن الكريم بعض التعبيرات مثل (الغشاوة)، (الأكنو)، (الختم)، (الطبع) و (الإقفال) على القلوب. وكلها حواجز تحول بين القلب والتفقه في العلم والمعرفة. وإذا كانت تلك من وظائف العقل، فإن استخدامها مع لفظ القلب يدل على أن القلب والعقل شيء واحد.

ومثال تلك الآيات الكريمات، في قوله تعالى: (وَلا تطيع مَنْ أَغفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا) و (إِنَّ فِي ذَلِكَ لِذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ).

والقلب هنا مبصر يحس ويشعر ويتعظ ويعتبر، ويحرك وجدان الإنسان لقد استخدم القرآن الكريم لفظ القلب في تحديد، كما جاء في الآيات الكريمات في قوله تعالى (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)، ونراه ربط إعطاء الدليل باطمئنان القلب وليس العقل، وهذا معناه أن القلب يستقبل الأدلة والبراهين. كما جاء في قوله تعالى في سورة الحجرات: (قَالَتْ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ). يتضح أن القلب هو جوهر الإنسان، لأنه موضع ومحط الإيمان. كما ورد في قوله تعالى في سورة الشعراء: (وَإِنَّهُ لِتَنْزِيل رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)، قوله تعالى في سورة الشعراء: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).

كل منا يقف لحظات تشطح به الافكار عن وسائل لتغيير حياته ليسعى للمعرفه والبحث كما اطلق السهم على قلبي عندما شاهدت هذا البرنامج من العالم الجليل هو الذي انار قلبي بالمسك بيدي القران الشريف للبحث عن ايات الله سبحانه وتعالى فكانت هذه اللحظه لحظه علم ومعرفه يحظه بها كل مسلم عند اطلاق السهم الذهبي في قلبه ينبض نبض الحريه المطلقه لحياه جديده بتوحيد الله ومنهجه الالهي لتحفيز سمعه وجسده وروحه بتوحيد الله عز وجل لا اله الا الله محمد رسول الله

post
زر الذهاب إلى الأعلى