محمد عنانى..يكتب..إلى أين

 

إن عملية تطوير التعليم والتى بدأت منذ سنوات حيث أولاها سيادة رئيس الجمهورية كل إهتمام وأمر بتسخير كافة الإمكانات المتاحة لدى الدولة لتطوير التعليم فى شتى مراحله لمواكبة متطلبات وتوجهات العصر الحالى ؛

حيث تم وضع خطة لاترتبط بأشخاص الوزراء والمسؤلين بل هى سياسات وأنماط لإتباعها والسير قدما فيها وعلى خطاها على مدى سنوات معلومة لتحقيق التطوير المنشود ؛

وبدأت الدولة من خلال وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات المنوط بها التطوير فى فى بناء مدارس جديدة وتطوير القائمة وإنشاء البنية التكنولوجية اللازمة للتطوير وكذا كافة الوسائل المتاحة والممكنة لذلك ،

ليس هذا فحسب بل بدأت بتأهيل المعلمين وتدريبهمم للقيام بدورهم المأمول وكذا قامت بإصلاح أحوال المعلمين ماديا وبدأت السير فى ذلك ولو بخطى بطيئة تناسب المتاح والممكن من موارد .

post

الهدف من كل هذا هو التطوير والذى بدت ملامحه تظهر لحد كبير فى مرحلة التعليم الإبتدائى والإعدادى سوى من بعض السلبيات البسيطة فى بعض المناهج يتم السعى لعلاجها؛

أما فى التعليم الثانوى العام تحديدا ورغم أنه عصب العملية التعليمية فى بلدنا وثمارها تؤثر وتظهر فى شتى مناحى الحياة فما يحدث فيه هو العجب العجاب ولسنا ندرى له من الأسباب .

إن حدث ما يتم الترويج له عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن بعض المسؤلين من أن الحضور للمدرسة ليس بالترهيب بل بالترغيب إنما هو نكتة سخيفة حقاً فما المدرسة إلا تمام عملية التدريس بالحضور الإجبارى للطالب والمعلم على السواء ،

والتواجد والتواصل المباشر بينهما والمناقشة والتوضيح وزرع القيم والأخلاق قبل التعليم كما هو الإسم وزارة التربية والتعليم وليس تحويل المدرسة لسنتر يشبه سنتر الدروس الخصوصية يجمع فيه أكبر عدد من الطلاب إختياريا لساعات محددة خنوعاً وخضوعاً لرغبات مافيا الدروس الخصوصيه.

إن حدث هذا بحق فإنما هو الإنهيار التام لمرحلة التعليم الثانوى وليس التطوير ومن ثم فلا حاجة لنا ببناء مدارس وتطويرها وإنفاق الملايين عليها والمعلمون بها يقتصر دورهم على الذهاب للتوقيع فى المدرسة لدقائق بلا عمل مقابل رواتب وحوافز ومكافآت وما استُحدِث من من مزايا جديدة .

ولا حاجة لنا أيضا بمسؤلين يكررون الماضى فيمحوالمسؤل الجديد ما قام به سلفه فإن كان المسؤل غير قادر على مواجهة التحديات وحل المشكلات فى إطار التطوير المستهدف فليرحل ويترك المجال لعقول شابة جريئة تملك جديد الأفكار والحرية والقدرة على الإبتكار .

زر الذهاب إلى الأعلى