عثمان محمد يكتب من سلسة مقالات مالا يراه الآخرون ..هل سنرى الله يوم التلاقي؟؟

هل سنرى الله يوم التلاقي؟؟

نظرية محسومة ليس بها جدال ألا وهي رؤية المولي عز وجل سبحانه وتعالي يوم القيامة. ولا أدل علي ذلك قول

المولي في كتابة الكريم

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) سورة المطففين آية (١٥)

يقول الشافعي رحمه الله تعالى : لما أن وجب حجب هؤلاء الكفرة والعصاة في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه وعباده الصالحين يرونه في الرضا دليل قاطع علي رؤيته عز وجل.

post

ويقول الإمام العلامة حافظ أحمد الحكيمي رحمة الله علية في كتابه “العقيدة الإسلامية” : إن المؤمن فقط هو الذي سوف يرى الله في الدار الآخرة لقول الله عز وجل في كتابة الكريم (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣) سورة القيامة الآيتان( ٢٢ )( ٢٣ ).

وفي سورة يونس الآية رقم(٢٦) ، يقول المولي عز وجل : (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

وفي الآية : (فضل)،(ومن) من الله، فالفضل من الله هو الحسني

مقابل إحسانك ، والمن من الله ، هوالزيادة وهي(الرؤية) ، لوجه ربك سبحانه وتعالي.

 

وأما الكافر فمحروم من

الرؤية لقول المولي عز وجل في سورة المطففين : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) سورة المطففين آية (١٥).

وفي الصحيحين عن

جرير بن عبد الله رضي الله عنه : “كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةً – يَعْنِي البَدْرَ – فَقَالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُرُوبِ} [ق: 39]، قَالَ إسْمَاعِيلُ: افْعَلُوا لا تَفُوتَنَّكُمْ.

وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية للمرئي(بكسر الياء ) ، وللمرئي(بفتح الياء)، تعالت صفاته وتعالي الله أن يشبه

في ذاته أو صفاته بشيء من خلقه.

وتنزه الرسول(صلى الله عليه وسلم) أن يقول شيئ في كلامه علي التشبيه وهو أعلم الخلق بالخالق سبحانه وتعالي.

وفي حديث صهيب بن مسلم : “فيكشف الحجب فما أعطوا شيئ أحب إليهم من النظر إلي ربهم عز وجل ، ثم تلا قول المولي : (وللذين

أحسنوا الحسني وزيادة).

سبحانك ربي سبحانك

سبحانك ما أعلى شأنك

زر الذهاب إلى الأعلى