مصنع اليوم… إنتاج سعادتك أو تعاستك

بقلم :محمد حسني محمود
في كل يوم بتصحى فيه، أنت مش مجرد إنسان عادي بيفتح عينه على الدنيا…
أنت مقاتل.بتدخل ساحة المعركة اللي اسمها “اليوم”،والأسلحة مش في إيدك… لكنها في عقلك.الفكرة هي سيفك، ونَفَسك هو درعك، وإصرارك هو الخُوذة اللي بتحميك من سهام الظروف.
في اللحظة اللي بتبدأ فيها يومك، بيتفتح جواك مصنع — مصنع سري جدًا.
مافيهوش آلات ولا عمال، لكن فيه فكرة بتتحرك.
هي اللي هتحدد النتيجة:
هتنتج سعادة ولا تعاسة؟
هتطلع طاقة ولا كآبة؟
هتبني يومك ولا تهده بإيدك؟
الظروف ممكن تكون صعبة، والواقع ممكن يكون خانق،
لكن اللي بيصنع الفرق هو إزاي دماغك بيتعامل مع ده كله.
فيه ناس بتعيش نفس الظروف،
واحد ينهار، والتاني يبتسم ويكمل.
الفرق مش في الموقف… الفرق في المصنع اللي جوه كل واحد فيهم.
المقاتل الحقيقي مش اللي ما بيتعبش،
لكن اللي كل مرة يقع، يلم نفسه، ويكمّل من غير ما يلعن الحظ.
اللي يعرف إن الحزن مش نهاية، وإن كل سقوط هو مجرد درس جديد في فن القيام..في لحظة الألم، افكر: “أنا اللي ماسك مفاتيح المصنع.”لو سمحت لأفكارك السلبية تسيطر، هتنتج يوم أسود، ولو قررت تصنع أمل بسيط — حتى لو الدنيا كلها ضدك —هتتفاجأ إن المصنع بدأ يفرز نور بدل دخان… المقاتل مش دايمًا بيكسب المعارك، لكنه دايمًا بيكسب نفسه.واللي يكسب نفسه، يكسب الحياة كلها.الظروف زائلة… بس إرادتك هي المصنع الحقيقي.
اصنع يومك بفكرك، قبل ما يصنعك يومك بظروفه.





