أيمان علام..تكنب..سياسة الرفض

يجب عليك أن تُعلّم نفسك وتدربها على تقبل سياسة الرفض…

من حق الغير أن يرفضوا طلبك ، ولهم في ذلك أسبابهم ومبرراتهم ، وإن لم توجد فلهم حق الرفض نفسه مطلقا ودون أسباب…

من حق الغير أن يرفضوا وجودك ، ويتفادون التعامل معك ، وليس من حقك فرض نفسك عليهم ، وليس معنى ذلك أنهم يكرهونك أو أن تكرههم…

من حق غيرك ، أن يرفض رأيك ، ويختلف معك ويتبنى رأيًا مغايرا عنه وإن وصل ليكون ضده ، وليس من حقك أن تفرض رأيك على غيرك ، ولا أن تتدخل لتقلل من رأيه ، أو تعمل على تشويهه لمجرد أنك لا تؤمن بهذا الرأي أو لا تتفق معه ، ليس من حقك أن تفسد متعة شخص بحلمه أو برؤيته أو بأشيائه البسيطة ؛ وإن بدت بنظرك تافهة فقد تعني له الكثير ، وليس مطلوب منك أن تقول رأيك المخالف دوما عما يتبناه غيرك ، لمجرد أن الشيء يبرز بضده ،
فطالما لم يطلب منك رأيك فاحتفظ بمودة من أمامك ، سكوتك عن الرأي المخالف ليس فقط يعفيك من الإحراج أو الدخول في جدال ، بل يوفر لغيرك متعته ويفسح له مجالا ليبدي رأيه ، وبذلك تفوز بتلابيب قلبه… ، وكسب القلوب أغلى كثيرا من كسب المواقف وإبراز الحجج وإظهار الآراء…

الكرة الأرضية مهادا لكل الناس ، ومتسع فسيح لجميع الآراء ؛ فلا تضيقها على نفسك ومن حولك…