في ذكرى النصر العظيم

بقلم هند محمد على

يوم ٦ أكتوبر من كل عام نحتفل بذكرى إنتصار أكتوبر العظيم الذى تحقق عام ١٩٧٣ وفى غضون هذه الذكرى استحضر ذهنى الماضى بأكمله.. واستحضر شريط الذكريات الأليمة.. وكأن الشريط يمر أمامى الآن فى هذا الوقت..

فى غضون صلاة الفجر .. تمر الصور متسلسلة .. عدوان 56 وكيف كان أبائى وأجدادى … كيف كان أهالى بورسعيد ؛ وكيف قاوموا وقاموا بحركات فدائية ينحنى لها التاريخ…!!..

وبعده نكسة 67 وكيف صرخت الأرض وتلونت الجدران بدماء شهدائنا…!!!!..

كل بيت فيك يا مصر كان مهموم ..

كل بيت كان لشهيد حزين.. إما أب أو أخ أو أبنأء ؛ قريب أو جار أوصديق …..

لكن أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل من أكتوبر عام 1973 م؛ حدث لأخذ ثأر كل شهدائنا العظماء .. ورغم أن أرض المعركة لم تخلوا من دماء الشهداء لكن من أجل الحرية ٠٠

كان لابد من دفع الثمن.. دفعوا حتى نعيش كلنا الآن..

حتى لا ننحنى للظلم أو الذل كما عاشوا من قبل.. لذلك يجب ألا ننساهم..

ألا نهدر حق ذكراهم..

ألا نجعل من دماءهم ثمنا رخيصا ونقلل من شأنهم… فعدو أمس حتى وإن أصبح اليوم بعيد.. لا يجب أن ننسى ما فعله بنا أمس.

هذه رسالة لكل مصرى أيا كان مركزه عامل .. رجل أعمال .. أستاذ جامعة.. صحفى صاحب أقوى سلاح……………

لاتنسوا ٠٠ لاتنسوا دماء أبناءنا وأباءنا وأجدادنا .. فالشهيد يناديكم لا تنسونى