اللواء رضا يعقوب ..يكتب .. ما هو تنظيم الدولة الإسلامية فى خراسان؟.

أيمن بحر

تنظيم الدولة الإسلامية فى إقليم خراسان هو الفرع الإقليمى التابع لتنظيم ما يعرف بـالدولة الإسلامية الناشط فى أفغانستان وباكستان.
ويعد التنظيم الأكثر تطرفاً وعنفاً من بين جميع التنظيمات والفصائل الإسلامية فى أفغانستان على الإطلاق.
وأعلن الفصيل عن نفسه مطلع عام 2015 فى ذروة صعود التنظيم الأم فى سوريا والعراق قبل أن يندحر ويتفكك تحت ضربات الحلف الذى قادته الولايات المتحدة.

ويجند التنظيم المتطوعين، من أفغانستان وباكستان على حد سواء، خصوصاً المنشقين عن حركة طالبان فى أفغانستان والذين يعتبرون أن الحركة غير ملتزمة بالشرع بالشكل الكافى.
الى أى حد؟. جيث قاد الهجوم على المدارس والمستشفيات وحتى أقسام الولادة وإتهم بإطلاق الرصاص على إمرأة حامل، وممرضات.

وعلى عكس طالبان التى تقصر نشاطها على الأراضى الأفغانية يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية فى خراسان جزءاً من تنظيم أكبر ويعمل على المستوى الدولى ويمكنهم أن يشنوا هجمات، ضد المصالح الغربية فى أى موقع تصل اليه أياديهم.

يتمركز تنظيم الدولة فى خراسان فى إقليم نانغهار، شرقى أفغانستان قرب طرق تهريب المخدرات والبشر الى باكستان.
وفي ذروة قوته ضم التنظيم نحو 3 آلاف مقاتل، لكنه عانى خسائر فادحة، فى أوقات لآحقة وذلك خلال إشتباكات مع القوات الأمريكية والجيش الأفغانى وكذلك فى إشتباكات خاضها ضد حركة طالبان.

post

رغم الإختلافات يرتبط تنظيم الدولة الإسلامية فى خراسان بحركة طالبان عبر شبكة حقانى الإسلامية. وحسب باحثين فإن التنظيم يحظى بعلاقات قوية مع شبكة حقانى التى تعد بدورها حليفاً مقرباً لحركة طالبان.
ويعتبر الرجل المسئول عن الأمن فى كابل خليل حقانى، من بين الشخصيات التى رصدت مكافأة تبلغ 5 ملايين دولار للإبلاغ عن مكانه، أو قتله.

ويقول د. ساجان غوهل من مؤسسة دراسات أسيا والباسيفيك والذى راقب أنشطة الحركات المسلحة فى أفغانستان لسنوات : شهدت هجمات مختلفة بين عامى 2019 و2021 تعاوناً بين حركة طالبان والتنظيم، عبر شبكة حقانى وجماعات إرهابية أخرى فى باكستان.

وعندما سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل منتصف الشهر الجارى أطلقت الحركة عدداً من المعتقلين من سجن بولى شاركى والذى كانت التقارير تفيد بأنه يضم معتقلين من تنظيم الدولة وطالبان.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية فى خراسان، يتسم بصفات مختلفة عن طالبان ويتهم الموالين للحركة بالتخلى عن الجهاد والتولى عن المعركة وتفضيل المفاوضات مع الولايات المتحدة والتى كانت تدور فى قطر.
فهل يعتبر التنظيم تحدياً رئيسياً لسيطرة حركة طالبان على الأمور، وحكومتها المنتظرة فى أفغانستان؟. تسعى حركة طالبان للبحث عن إجابة على هذا السؤال، بنفس القدر الذى يسعى فيه الغرب وأجهزته الإستخبارية الى ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى