الكاتبه..نجلاء محجوب تكتب..علاقة الجد بالحفيد

 

هذه العلاقة أصفها بالعميقة الدافئة والأكثر هدوء ومحبة ، فالجد يغمر الصغير بمحبته ، وينزل بمستوى عقله ، ليقابل عقل مدلله ، والحفيد يحاول أن يرتقى بفكره ، ليصل إلى فكر هذا الحنون علاقة اللطف بين عمرين متباعدين ، وصداقة من نوع مختلف ونظرات متبادلة تدل على التفاهم ، كلمات من غير كلمات ، حب ليس له حد ولاوصف هو يغمره بحبه ويدافع عنه دائما ، لذا تجد النصائح منه مقبولة ، ولايقبلها من غيره ، ذاك الصغير يشعره الجد أنه مميز لا يشبه أحد في غلاوته وتدليله ، فالجد يتعامل معه انه صديقه ، يحترم عقله وتفكيره ، وله رأيه الذى يعتد به ويشعر الجد أن الحياة أبتسمت له من جديد ، عندما ينظر لوجه حفيده ، فتربية الجد لها قواعد وأصول يثبتها في نفس هذا الصغير بالحب والتدليل ، لا يعنفه مطلقا ، وعن كثرة الأسئلة ، سيجد الحفيد ملجأ أمن له يجاوبه دون أن يمل من كثرة الأسئلة ويقص له قصة وحكاية لكل سؤال ، حتى يضع معنى راسخ فى نفسه ، من المبادئ والقيم ، كما يمكن أن ينقل الحفيد خبراته للجد ، لأن في هذا الزمن هؤلاء الأطفال أكثر خبرة ودراية بالأنترنت من الكبار ، وتتحسن الحالة الصحية للجد بمجرد رؤية الحفيد ، حيث يمارس الجد في ذلك الوقت دون أن يشعر نشاط ذهنى يحميه من بعض الأمراض ، مثل الزهايمر ، ونشاط جسدى ، لأن حبه للحفيد يجعله يتحرك تجاهه ، دون أن يشعر بالألم ، وإن تألم وجد الألم بطعم العسل ، كتبت عن أجمل العلاقات

علاقة جيلين ، مختلفين تربطهم صداقة قوية ، الجد والحفيد ، ما أغلي من الولد إلا ولد الولد

زر الذهاب إلى الأعلى