المستشار محمد شعلان يكتب  … الثمانون عاماً بين الأسطورة والواقع السياسي

 

يتردد في الخطاب الديني والسياسي أن اليهود لم يقيموا دولة موحدة تدوم أكثر من نحو 80 عاماً ويستشهد بتاريخ مملكة داود وسليمان التي انقسمت سريعاً ثم سقطت أمام القوى الكبرى في ذلك العصر

ومع اقتراب دولة الاحتلال الإسرائيلي من عقدها الثامن منذ قيامها عام 1948 يستحضر البعض هذه الفكرة باعتبارها نبوءة بزوال المشروع الصهيوني

لكن التاريخ لا يحكمه رقم ثابت بل تحدده القوة العسكرية والاقتصاد والدعم الخارجي والتماسك الداخلي فالفكرة تبقى رمزية تشير إلى أن المشروع الصهيوني يفتقر إلى الجذور الحضارية ويعتمد على القوة والتحالفات لا على شرعية طبيعية في المنطقة

الدروس المستفادة
الكيانات القائمة على الاغتصاب والصراع تبقى رهينة للقوة لا للشرعية
الشعوب لا تنتظر الأرقام بل تراهن على وعيها وصمودها
السلام العادل لا يقوم على الاحتلال بل على الاعتراف المتبادل بالحقوق

post

إن حد الثمانين عاماً مجرد رمز تاريخي أما الواقع فيحسم بالإرادة والعمل السياسي والدبلوماسي وبقدرة الشعوب على حماية حقها في الحرية والعدالة

زر الذهاب إلى الأعلى