تمكين المراة وحقوق الرجل قضية تستحق المناقشة

احمد سلامة

لايمكن بأى شكل من الأشكال أن ننكر حقوق الزوجة وواجب الرجل تجاهها وقد كرمها الله ورسوله من فوق سبع سموات وجعل لها سورة كريمة فى كتابة الكريم ” سورة النساء ” وفى احاديث كثيرة لنبية الكريم صلى الله عليه وسلم.

واصبح حق الزوجة فرض على زوجها فرضه الله تعالى وكرمها به ولكن هل الرجل وحده هو الملتزم شرعا ودينا وقانونا امام المراة ام ان المسالة قد نظمها الله ورسوله مع بداية نزول الوحي والدين الاسلامى الحنيف ونحن هنا لانختص بالدين الاسلامى وحده ولكن نتحدث عن كل الاديان السماوية التى انزلها الله فجميعها تشير وتؤكد على احترام الحقوق والواجبات ليس فقط على الزوج والزوجة ولكن فى مختلف نواحى المعاملات الانسانية ومع كل المخلوقات.

الا ان قضيتنا اليوم قد زاد الحديث عنها بشكل بالغ وهى قضايا ” تمكين المراة والدفاع عنها ” بتجاهل تام لحقوق الرجل والتزام المراة تجهاه فقد تم تشكيل مجلس قومى للمراة وبدات فعالياتة القوية فى الوقت الذى لم يتم انشاء مجلس قومى للرجل مساواة بهذا الحق الذى جعل للمراة وحدها ليصبح لها منبرا وصرحا عاليا تطالب في بحقوقها ولم يتم فيه الدعوى لحقوق الرجل واصبحت كل عدسات الكاميرات والاعلام تتوجه الى هذا المنبر للدفاع عن المراة وتمكينها فى كل مايختص به الرجل وفضله الله تعالى عن المراة فقد وجدنا على سبيل المثال المأذونة الشرعية التى تستطيع ان تزوج وتطلق بالقانون الرسمى وهى اكبر شهادة امام الله وشرائعة السماوية وتناسينا ماذكره الله تعالى فى محكم اياته بشأن مسألة الشهادة وماذكره بان شهادة المراة نصف شهادة الرجل وهى شهادة ناقصة ودل الله على ذلك بقوله تعالى حتى ان نسيت احدهما تذكر احدهما الاخرى وان الامور الفقهية والشرعية لم يتركها الله سدى ومحل سجال ومناقشة فقد حسمها منذ بداية وضع دستورة القويم على ارضه ليتعايش به عباده وهذة ليست حالة وحيدة فقد تمكنت المراة من الوصول الى اعلى المناصب وحققت قدرات هائلة لاننكرها ولاننكر فضلها فى كثير من نواحى الحياة الا الرجل اصبح يتهمش امام هذة القدرات والتمكين واصبح كثير من الرجل يعانون الامرين فى حياتهم الطبيعية داخل مساكنهم فقد غلبت بعض هذة الاثار السلبية للتمكين على الظروف النفسية والمعيشية لبعض السيدات واصبحت تتعامل مع ازواجها بغلظة واستهتار لم تكن موجودة من قبل ونحن لاننكر ابدا ان هناك الكثير من السيدات المظلومات واللاتى يعانين من قسوة وغلظة وتهاون واستهتار من ازواجهم ولهم كامل الحق فى الدفاع عن انفسهم بكل الطرق ونحن نتضامن معهم وندعهمهم امام هذا الصلف والتعنت من قبل ازواجهم لتودة حقوقهم الا اننا نشير الى من استغللن قضايا التمكين والقوانين الشخصية للضغط على ازواجهم واصبحن يتحركن كيفما يشاؤن وانقلبت السحر على الساحر وانعكس المطلب الاساسى والهدف السامى من قضايا التمكين عن حقوق المراة ليجد بعض الرجال انفسهم امام زوجات متحديات بكل قوة وباسم القانون وبات الامر فى غاية الصعوبة والتعقيد مالم تتداركه اجهزة التشريع واهل العلم والفكر والدين اذ ماهو البديل امام تعنت وتصلف بعض الزوجات امام ازواجهم وهم يضمنون تماما حماية القانون والويل كل الويل للزوج الشاكى من تصرفات زوجتة فما اكثر المستفيدين من هذة الاشكاليات والقضايا …

post
زر الذهاب إلى الأعلى