نورا الامير..تكتب..التغيرات المرافقه للشيخوجة

 

الشيخوخة أمر لا مفر منه. ولكن يرغب الكثيرون منا في إيقاف عقارب الساعة وتجنُّب إشعال شموع أعياد الميلاد كلما تقدم به العمر، إذ تذكره بأن “الأمر أصبح قدرًا محتومًا”، وبأننا أصبحنا أكبر سنًّا بعام آخر يضاف إلى قائمة طويلة من أعوام سبقت وتجاوزت بالعمر مراحل الصِّبى والشباب.

 

تجاعيد الوجه، والشعر الأبيض أو الرمادي عن النساء هذا يرجع الي تراجُع في مستويات الصحة البدنية والقدرات المعرفية: هذه هي بعض المظاهر الشائعة للشيخوخة. وبعبارات بسيطة، يتم تعريف الشيخوخة على أنها عملية التقدم في السن، التي تنطوي على عدد من الآليات البيولوجية التي تؤدي إلى تدهور الصحة، سواءٌ على المستوى المعرفي أو البدني، مع مرور الوقت.

 

post

وتصل معدلات الوفاة عند البشر إلى الحد الأدنى في سن البلوغ، ثم يبدأ التدهور في العقد الثالث؛ إذ تحدث تغيُّرات مرتبطة بالعمر في تكوين الجسم، تتضمن فقدان العظام والغضاريف وكتلة العضلات، ويبدأ الشخص في اكتساب الدهون في منطقة البطن عن النساء وفي وقت لاحق تحدث تغيرات جهازية، على سبيل المثال في نظام الغدد الصماء، مما يؤدي إلى تغيُّر مستويات الهرمون وضغط الدم، ويُمكن أن تتأثر أيضًا استجابات الجسم للهرمونات، كما هو الحال في مقاومة الإنسولين. وفي أثناء شيخوخة الجسم، تحدث أيضًا تغيُّرات هيكلية -تتضمن تصلُّب الأوعية الدموية- يُمكن أن تؤثر على وظائف القلب والدماغ.

زر الذهاب إلى الأعلى