الظالم والمظلوم

بقلم/دنيا محمد نجم
المدير السيء يكون سيئاً لعدة أسباب منها: قد يكون ضعيفاً في شخصيته أو مستبداً برأيه مهملاً آراء موظفيه، أو لايملك المهارات الإدارية اللازمة لإنجاز المهام المطلوبة منه (قليل الخبرة الإدارية)، أو يكون متحيزاً لجنسية أو طائفة محددة. والنتاج الطبيعي لهذا المدير السيء هو ظلم الموظفين وإحباطهم ومن ثم التسبب في قلة إنتاجيتهم.
والظلم الإداري يكون مصدره الأنظمة المعمول بها في جهة العمل أو لسوء تطبيق تلك الأنظمة (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك).
وللأسف الشديد فإن غالبية الموظفين الذين يتعرضون لمثل هذا النوع من الظلم هم الذين يختارون عدم السكوت علي الخطأ والأمانة في أداء العمل بغض النظر عما قد يصيبهم من ضرر نتيجة لذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يحب إذا عمِل أحدكم عملاً أنْ يتقنه). وقد أظهرت دراسة في مجال العمل أن احتمالات إصابة الأشخاص الذين يتفادون المواجهة (الكتومين) في العمل هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأزمات قلبية نتيجة تراكم هذه المشاكل وعدم الإفصاح عنها مع أشخاص آخرين أو المواجهة للتخفيف من هذا التوتر.
ويعتبر الظلم من أسوأ الذنوب. وقد توعد الله سبحانه وتعالي الظالم المعتدي على حقوق الآخرين قولاً أو فعلاً بالوعيد الشديد.
ومن صور الظلم الإداري في مواقع العمل والذي يلحق بالموظف المجتهد قبل غيره بسبب اللوائح والنظم الإدارية لتلك المؤسسة التي تمثل المنظِّم لحقوق وواجبات العاملين فيها، أنه عندما لايتم الالتزام ببعض هذه اللوائح أو الالتزام بها حرفياً دون الخروج عليها يقع الظلم علي شريحة من العاملين وخاصة بين الموظف المجتهد والمبتكر لتطوير أداء عمله وبين الموظف الكسول والمستهتر في أداء العمل.
قال صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لاتُرد دعوتهم: الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء.. ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ،





