ياسر عبد الرحيم يكتب … لا للتنمر

مفهوم التنمر هو ( الاستقواء) بين الاطفال ظاهرة موجهة من طفل الى آخر فى مثل عمره أو أصغر منه قليلا وفى هذه الحالة يصبح الخطر أكبر ، لأنه يحدث فى الخفاء وبعيدا عن الكبار.
التنمر ظاهرة قديمة في معظم المجتمعات، منذ زمن بعيد ، ويبدأ سلوك التنمر في عمر مبكر من الطفولة، حيث يبدأ الطفل فى تشكيل مفهوم أولي للتنمر ويبدأ تدريجياً ويستمر حتى يصل إلى مراحل أعلى، وهو سلوك مكتسب من البيئة التى يوجد بها الطفل، يمثل خطورة على جميع الأطراف المشاركين فيه، فهو سلوك يسبب عدم توازن بين فردين الأول يسمى ( المستقوي) والآخر يسمى( الضحية) ويمثل شكل من أشكال العدوان والعنف.
ونستخلص من هذا أن التنمر سلوك مقصود لإلحاق الأذى الجسمي أواللفظي أوالنفسي، من طرف قوي مسيطر تجاه فرد ضعيف لا يتوقع أن يرد الاعتداء عن نفسه ولايبادل القوة بالقوة وغالبا لايبلغ عن حادثة تنمر للراشدين من حوله وهذا هو سر الاستقواء على الضحية.
ويتميز التنمر أنه سلوك موجع ومتكرر ، ففى التنمر هناك مشاعر مؤلمة للضحية ومشاعر مريحة للمتنمر.
ومن أسباب التنمر عوامل شخصية قد تكون سلوك يصدر عن الفرد نتيجة شعوره بالملل ،اوشعوره بالقلق وعدم السعادة أو الخجل وقلة الأصدقاء، وعوامل نفسية مبنية على العواطف والعقد النفسية والإحباط والاكتئاب و عوامل إجتماعية محيطة بالطفل من الاسرة، المحيط السكني والمجتمعي، جماعة الاقران، وسائل الإعلام، والبيئة المدرسية.
من العوامل الهامة في سلوك التنمر السياسة التربوية وثقافة المدرسة والرفاق ودور المعلم وعلاقته بالطفل والثواب والعقاب، ومن هذا المنطلق يجب التدخل المبكر ونشر الوعي من أجل مواجهة ظاهرة التنمر، والحد منها ، فالحاجة ماسة لتعليم الاطفال طرقا أفضل ومناسبة فى العلاقات مع الآخرين للقضاء على هذه الظاهرة.





