يكفينى من دنياى

محمد عناني

ليس أملى سكن التجمع والرحاب

فى قصور فارهات تأخذ الألباب

ولا أكل الجمبرى بصحبة الكباب

أو إرتداء جواهر أو غالى الثياب

post

فتلك الأمانى بعيدة مثل السحاب

ما لى لبلوغها يوما من الأسباب

ويكفينى من دنياى حيطان وباب

تأوينى وتحمينى من غدر الذئاب

معها القليل من الطعام والشراب

والستر للأجساد ولو بالى الثياب

كل حلمى عدالة ميزانها ما غاب

حقا تراها العين ليست كالسراب

لا يشبع الظمآن أبدا و فيه عذاب

ولا يُضار فقير من ذوى الأنساب

فنحن فى الدنيا نسير كالأغراب

أساسنا التراب وراجعون للتراب

إن آن موعد الوصول والإقتراب

لمحطه النهاية ثم بعدها الحساب

أمام الملك العظيم ورب الأرباب

وصاحب العفو والغفران الوهاب

هناك غيرالعدل ليس من الجواب

 

زر الذهاب إلى الأعلى