أسرار التربية المعاصرة للاطفال
بقلم / أسماء عبد العال
اعلمي عزيزتي الام ان طفل اليوم ليس هو طفل الامس
الطفل الذي كان ينبهر بالألعاب الخشبية او البلاستيكية ، فطفل اليوم يعجبه الشاشات ، منصات التواصل الاجتماعي ..أصبح مغرما بالالعاب الالكترونية، بل انها تساعد طفلها في الحصول علي هذه الالعاب وتحميلها حتي يقضي وقت فراغه بعيدا عنها وترتاح من تعلقه بها .الالكترونية . وتبقي الام غير مدركة لهذا التطور الرهيب في الحياة والذي يقابله تحدي اكبر في تربية الابناء.
الغريب هنا انه اصبحت هذه الالعاب والفيديوهات هي نفسها نقاط الخطرضد للطفل ، فقد يري محتوي غير لائقا لسنه واخلاقه او أفكارا غريبة سلبية ، وهذا هو سبب حدوث الكثير من الامراض النفسية للاطفال والافكار السوداوية التي احيانا تحرضهم علي الانتحار .
هناك خطوات تمكن الاباء من حماية ابنائهم من اخطار الانترنت ومنها :
اولا وقبل كل شىء ، التحدث المستمر مع الابناء وطرح موضوعات للمناقشة الجماعية واقتراح افكار ايجابية لقضاء وقت الفراغ كذلك ، وتوعيتهم دائما بمخاطر نشر الصور او العناوين او ارقام التليفونات او اي بيانات تخص الاسرة علي الانترنت ، كذلك ضرورة التنبيه عليهم الا يصدقو كل مايشاهدوه او يسمعوه علي مواقع التواصل او فتح اي روابط ترسل اليهم حتي لو كانت من اشخاص مقربين لهم.
نبهي علي اطفالك عن التنمر الالكتروني وكيف يمكن تجنبه او مواجهته ، اسردي لهم قصصا عن مخاطر الجلوس بكثرة امام شاشات الكمبيوتر والهواتف ومدي تأثيره علي الصحة العامة .
كذلك ، احرصي علي قضاء الوقت معهم وهم يتصفحون مواقع الانترنت وهذا لمتابعتهم وبررى ذلك بانكى تريدين مساعدتهم وليس لتتبعهم.
ومن المهم ايضا ، ان تحددي وقت معين للجلوس امام الانترنت ولا تتركي لهم الحبل علي الغارب .
احرصي ان تعلمي ابنك قيمة الوقت وأنه كالذهب ويجب استثماره و الاستفادة منه علي اكمل وجه والحرص علي تعلم مهارات جديدة مفيدة لهم ومتابعة تمرينات رياضية او مسابقات قيمة فهذا يصقل من شخصيته ويزيد من ثقته بنفسه و كفاءته في التعامل مع الاخرين.
واعلمي كلما حرصتى علي تنشئة كفلك علي تحمل المسؤلية منذ صغره كلما كان الامر مفيد له في المستقبل وذلك بتعويده علي انجاز انشطة او مهمات معينة تتناسب مع سنه وقدراته ، وتحببه في قيمة العمل والوقت .
واخيرا ، حبك لاطفالك ومتابعتك لهم وغرس قيم الاخلاق الحميدة هو السبيل الوحيد للمحافظة عليهم وحمايتهم من أخطار التكنولوجيا الحديثة.
