احمد عدوي يكتب ….الطريق والواقع

 

عجبا للإنسان ما أجهله يذهب إلى الشقاء والنعيم بين يديه ولا يدري قيمته.

وليس اللجوء إلى الله هو الذهاب للمساجد والصلاة والزكاة والصوم والحج فقط.

ذكر الله هو طريقة للحياة تعيش فيها بالقرب من الله بقلبك قبل جسدكمن منا ليس له أمنية يدعو الله ليحققها ليلا ونهارا.. كبارا كنا أم صغارا ، رجالا أو نساء نحن بشر لسنا كاملين دائما ينقصنا شيء ندعو الله ليتحقق.

قد تكون الأمنية مادية مثل المال، الذرية،المكانة الاجتماعية،الزواج، الصحة وقد تكون معنوية مثل الصبر على فقد الأحباب، تحمل الابتلاء، البحث عن الأمان والاستقرار، التخلص من أذى الناس، أو مجاهدة النفس..وغيرها الكثير والكثير وبرغم تعدد الأمنيات وتنوعها إلا أن لكيمن وجهة نظري المتواضعة أرى أن قانون سعادة البشر يكمن في هذه الآية الكريمة من (أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

post

يقول الإمام ابن كثير في تفسيره: “(من أَعرَض عن ذكري) أَي خالف أمري وما أنزَلته على رسولي؛ أَعرَض عنه وتناساه وأَخذ من غيره هداه، فإنّ له معيشة ضَنْكًا، أَي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإنّ قلبه ما لم يخلص إِلى اليقين والهدى علينا أن نتحلى بمنهاج الاسلام الاصيل و نكون قولاً و فعلاً المصداق الحقيقي لرسل السلام و مقدمات السلام و خير أمة اخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن الارهاب الفكري و تقف بوجهه و تحارب الفكر بالفكر ،

 

الفكر الذي اصله الخلق الكريم و المجادلة بالحسنى و البعيد عن المذهبية القاتلة و الطائفية الدموية و نعود إلى ما يوحد كلمتنا و ينشر ثقافة تعايش السلمي و الاقتداء بمنهاج السلف الصالح من خلفاء راشدين و صحابة كرام ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين )

 

ورغم التباين في وجهات النظر إلا أن ذلك لم يعكر صفو قيم و مبادئ الرحمة و التعايش السلمي الشائعة بينهم و تلك دعوة صادقة لنا لكي تكون حياتنا الوجه الآخر لما كان سائداً بين الخلفاء الراشدين ، فسياسة احترام الرأي و الرأي الآخر من مقدمات التعايش السلمي وما احوجنا إلى العيش كالأخوة في الجسد الواحد ،

زر الذهاب إلى الأعلى