احمد عدوي.. يكتب.. القدر والمنطق

كان هناك شخص إسمه “” المنطق “”
و الثاني إسمه “” القدر “”
راكبين الشاحنة في سفر طويل …..
و بنصف الطريق تعطلت الشاحنة …
و حاولا أن يكملا طريقهم مشيا على الأقدام
قبل أن يحل الليل عليهم …
فحاولا أن يجدا مأوى و لكن بدون جدوى …
فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة .
أما القدر فقرر أن ينام بمنتصف الشارع .
فقال له المنطق : مجنون ..! سوف تعرض نفسك للموت .
من الممكن أن تأتي سيارة و تدهسك .
فقال له القدر : و من الممكن أن تأتي سيارة فتراني و تنقذنا..
و فعلا نام المنطق تحت الشجرة و القدر بمنتصف الشارع .
بعد ساعة جاءت سيارة مسرعة
و لما رأت شخص بمنتصف الشارع حاولت التوقف . . .
و لكن لم تستطيع
فانحرفت بتجاه الشجرة
و دهست المنطق
و عاش القدر
و هذا هو الواقع ؟
القدر يلعب دوره مع الناس أحيانا ،
على الرغم من أنه مخالف للمنطق لأنه نصيبهم
_ فعسى تأخيرك على سفر خير
_ و عسى حرمانك من رزق بركه
_ و عسى ردك على وظيفة مصلحة
_ و عسى حرمانك من مولود خير
_ و عسى أن تكرهوا شيئ و هو خيرا لكم
“” لأنه يعلم و أنتم لا تعلمون
إذا خانني التعبير فلا يخونكم التفسير

زر الذهاب إلى الأعلى