ميسم حمزة ” تمثل حزب الاتحاد اللبناني بالمؤتمر الصحفي الافتراضي لتتبع منشأ فيروس كورونا

علاء حمدي

شارك حزب الاتحاد اللبناني في المؤتمر الصحفي الافتراضي بشأن تتبع منشأ فيروس كورونا الذي تعقده دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على zoom بمشاركة كل الدول والاحزاب العربيةـ وقد مثل الحزب عضو قيادة فرع بيروت في حزب الاتحاد ميسم حمزة وفيما يلي نص الكلمة

بداية أتوجه بالشكر الى لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني التي تولي اهتمام لمشاركة الاحزاب والقوى السياسية عبر العالم بالقضايا الاساسية التي لها طابع دولي .
وهذه المشاركة تستند الى ضرورة بناء رأي عام دولي من القوى الحية في المجتمعات الانسانية، لمواجهة المخاطر الكبرى التي تحاول بعض القوى فرضها على العالم لابقاء سيطرتها الاحادية على المعمورة.

فمحاولة تسييس جائحة كورونا وتوظيفها في خدمة المصالح السياسية لتقويض دولة كبرى كالصين هو من العوامل الاساسية التي تكشف زيف الادارة الاميركية في التعامل مع المشكلات الدولية.

فبدل ان يسود التعاون لمكافحة جماعية عبر المجتمع الدولي خدمة للانسانية، ووقف معاناتها في مواجهة هذا الوباء الفتاك، تحاول الولايات المتحدة تسييس هذه القضية عبر توجيه اتهام ظالم الى الصين في اطار حربها غير المعلنة على هذا النهوض الاقتصادي الكبير والتقدم العلمي الرائع الذي حققته الصين بفترة قياسية ، ويأتي هذا الاتهام خلافا لقرار منظمة الصحة العالمية التي استبعدت أن تكون الصين وراء تفشي هذا الوباء بالرغم من الضغط عليها وجرها لتكون الاداة الدولية في اتهام الصين والتي فشلت نتيجة التعاون الصيني على الرغم من هذه الاتهامات الظالمة .

post

فبدل التعاون مع الصين التي قدمت نموذجاً حيا في القضاء على هذه الجائحة، يتم استثمار هذا الوباء لخدمة اهداف سياسية غير مشروعة كما تفعل الولايات المتحدة الاميركية في قضايا حقوق الانسان التي تعلن اتهام العديد من الدول بخرق قواعد الحريات الانسانية والديمقراطية في الوقت الذي تحمي فيه منظومات ودول تمارس الفصل العنصري كما كانت تفعل في جنوب افريقيا وكما تفعل الان في فلسطين في انتهاك سلطات الاحتلال للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وكذلك فعلت في العراق حين اتهمته بامتلاك اسلحة دمار شامل تبرر غزوها لهذا البلد والذي سبب تدميرا للعراق وتفكيكا لوحدته الوطنية

ان هذا الاتهام الجائر التي تمثله الولايات المتحدة الاميركية ما هو الا تعبير عن سياساتها للسيطرة على العالم، وابعاد اي منافس يسعى لتحقيق نظام دولي يقوم على المشاركة وليس على السيطرة الاحادية

فالصين حين تسهم في بناء الحزام والطريق تحاول ربط الحضارات الانسانية برباط متين يستعيد العلاقات الانسانية عبر التاريخ ويعيد تطويرها في مواجهة مشكلات العصر خدمة للتعاون الانساني، وهذا هو الجانب الاهم في مبادرة الحزام والطريق الذي لا يقتصر دوره على الجوانب الاقتصادية وانما على التفاعل الانساني بين الشعوب

اننا من حزب الاتحاد ومن موقعنا الوطني في لبنان نقف مع الصين ودورها في بناء مجتمع يسوده الاحترام والتعاون للوصول الى مجتمع انساني اكثر رفاعية يواجه مشكلاته بالتعاون وليس بالاقصاء.

زر الذهاب إلى الأعلى