آدم خضر يكتب : كنا إخوة قبلهم

آدم خضر

حاول البعض منا أن يفسر كلاما يسيئ الى الإسلام والمسلمين وقد كان هذا الكلام بواسطة أحد الجهلاء الذين يسعون الى الفتنة في مصرنا الغالية ، ولكنني لم استمع لهذا الكلام ولم أوجه أذني للإندماج معه ، فقد كنت مع أخي محمد في المُستشفى بسبب حاجته الشديدة لي في ذلك الوقت فقد كان يعاني من نقصٍ في الدم لأن فصيلته نادرة الوجود ، والوحيد الذي يملك نفس فصيلته هو جارنا ” كرولس عماد “ الذي أجل سفره إلى الأردن وجاء مسرعا إلى المشفى وتبرع لأخي محمد بالدم وتم شفاء اخي على خير
كان حديث الشارع المصري في ذلك الوقت عن هذا القس الذي شتم الرسول محمد صلى الله علية وسلم ، ومن العجيب أن الشارع تناول مقاطع قديمة لهذا القس تعود إلى اعوام ماضية وهنا نقف أمام عدة اسئلة ؟ لماذا يفعل هذا القس كذلك ؟ و ما هو سبب عودة هذه المقاطع إلى الساحة المصرية ؟ وما الغرض من عودتها ؟
ولقد أجابت الكنيسة الأرثوذكسية على ما فعله هذا القس وقالت أنه مشلوح من الكنيسة وأن الكنيسة تبرئت منه ومن أفعاله ، أما عن سبب عودة هذة المقاطع إلى الساحة من جديد فهو شخصا رأى بعينه ماذا صنعت الوحدة الوطنية من ازدهار ورقي وحفاظا ع الأمن والسلام في البلاد فسولت له نفسه أن يضرب مصر في أغلى ما تملك وهو شعبها العظيم لكن شعب مصر كان واعيا بخطورة هذا الخبيث ولم ينتبه إلى حديثه إطلاقا ، فمن يكون هذا أمام مصر مصر الكنانة التي اجتازت صحرائها مريم العزراء وساعد فيها القبطي اخاه المسلم في بناء مسجده ، وحاربوا معا من أجل رفعة وطنهم ، وشاركوا سويا في الحصول على الحرية والإستقلال ، مصر التي انبتت يعقوبـاً عالج أطفالها وزويلاً أنار عقولها ومحفوظـًا ليرقى بأدبها ، والنبي محمدًا يقول ” استوصوا بأقباطها خيرا فإن لهم زمة ورحمة “ وهذا معناه أن الإسلام بريئ من أي شخص يسيئ إلى إخواننا أو يحاول أن يخلق فتنةً بيننا ، وهيا بنا لنكمل ما بدأناه من عطاء لبلادنا فهي تحتاج منا الكثير .

زر الذهاب إلى الأعلى