البطالة خطراً صامتاً يهدد طموح الشباب

 

كتب .. حماده مبارك

البطالة تمثل خطراً صامتاً على الشباب بسبب تأثيرها الكبير على الاقتصاد والمجتمع، حيث تؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، زيادة الفقر، وتدهور الاستقرار الاجتماعي من خلال زيادة معدلات الجريمة وتأخر سن الزواج ، فالشباب هم عصب ألأمة وإذا تعالوا عن العمل تعطل معهم التقدم في جميع المجالات.

اليوم نرى آلاف الخريجين يبحثون عن فرصة عمل تليق بهم بعد سنوات الدراسة، ولكنهم يصطدمون بواقع صعب ومرير منقولة الفرص، وضعف التدريب، وسوء التوزيع بين التخصصات وسوق العمل.

فنجد خريج الجامعة يعمل في مجال بعيد تماماً عن دراستة، أو يجلس في البيت ينتظر اي فرصة أخرى.

post

لماذا تنتشر البطالة؟
الأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال :-

الزيادة السكانية الكبيرة التي تفوق عدد الوظائف المتاحة.

الاعتماد الزائد على الحكومة في التوظيف، رغم أن القطاع الخاص هو الذي يخلق معظم فرص العمل الآن.

ضعف التدريب العملي في المدارس والجامعات، مما يجعل الخريج غير مستعد لسوق العمل.

نظرة بعض الشباب الخاطئة التي ترفض بعض المهن أو الحرف رغم أنها تدر دخلاً جيداً يكفي احتياجاته.

أثار البطالة

البطالة ليست مجرد رقم في الإحصاءات، بل جراح في حياة الناس.
فهي تسبب القلق والاكتئاب لكثير من الشباب، وتدفع البعض إلى سلوكيات خاطئة أو الهجرة غير الشرعية بحثاً عن فرصة.

كما تؤثر على الاقتصاد الوطني لأنها تقلل من الإنتاج وتزيد من الأعباء على الدولة.

الحل في العمل والإرادة
لا يمكن حل أزمة البطالة بين يوم وليلة، لكن يمكننا البدء بخطوات واقعية:-

تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب بدعم الدولة والبنوك.

تطوير التعليم الفني والمهني ليواكب احتياجات سوق العمل.

نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بدل انتظار الوظيفة الحكومية.

تحفيز المستثمرين على إنشاء مصانع ومشروعات توفر فرص عمل جديدة للشباب.

وختاما فإن البطالة ليست قدرا، بل مشكلة يمكن حلها إذا تعاون الجميع — الحكومة، والمجتمع، والشباب أنفسهم.
فكل شاب يملك فكرة أو مهارة يستطيع أن يبدأ بها طريق النجاح.

والأمم لا تنهض بالشهادات فقط، بل بالإصرار، والإنتاج، والعمل بجد وإجتهاد.

البطالة خطراً صامتاً يهدد طموح الشباب
البطالة خطراً صامتاً يهدد طموح الشباب

زر الذهاب إلى الأعلى