“الأهلي المكسور كشف المستور”

 

عماد النمر – نبض الوطن

الأهلي “حصالة” بـ600 مليون جنيه!

رغم المكافأة الأكبر في تاريخه.. ماذا قدم الأهلي في أمريكا؟

حصل النادي الأهلي على 12 مليون دولار (حوالي 600 مليون جنيه مصري) تقريبا مقابل مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا. رقم ضخم لم يتحقق في تاريخ مشاركاته السابقة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل كانت المشاركة على قدر هذا الرقم؟ أم أن الأهلي بات “علامة مسجلة” في الحضور، لا الأداء؟

post

النادي الأهلي بات يجني ملايين الدولارات من مشاركاته الدولية، لكن الملايين وحدها لا تصنع فريقًا قويًا. فالمستوى الذي قدمه أمام إنتر ميامي ثم بورتو دون المستوى المعروف للأهلي بطل افريقيا.

نعم، المباراة أمام بورتو كانت مثيرة، لكن الإثارة لا تصنع المجد. استقبل الأهلي 4 أهداف في مباراة واحدة، وهي المرة الأولى التي يُسجَّل عليه هذا العدد في البطولة، وكأن دفاع الفريق كان في إجازة.

ماذا كشفت أمريكا؟

الأهلي يحتاج إلى تصحيح مسار تحت القيادة الفنية الجديدة للأسباني خوسيه ريبيرو كي يعود قويا كما كان مع السويسري كولر.

إن المستفيد الوحيد من هذه المشاركة هو خزينة النادي، أما كرة القدم، فبقيت في المطار! 600 مليون جنيه رقم مذهل على الورق، لكنه صارخ في وجه إدارة لم تُحسن إدارة أزمة رحيل كولر وخسارة لقب افريقيا، ومدرب لم يُحسن القراءة بسبب ضيق الوقت مابين التعاقد معه وانطلاق البطولة، ولاعبين لم ييظهروا بالصورة المتوقعة.

ورغم كل شيء… هناك مكاسب عديدة منها أن اسم الأهلي ظل حاضرًا بين كبار العالم.

تجربة اللاعبين الجدد أمام منافسين من طراز عالمي ستبني شخصية الفريق للمستقبل.

الجماهير التي ظهرت بصورة رائعة خلال مباريات الفريق الثلاث وكانت هي أجمل ما في المشهد .

سلبيات كشفت المستور

ربما تكون المشاركة الأخيرة بمثابة جرس إنذار، لكنها أيضًا فرصة. “الأهلي المكسور” قد يكون عنوانًا مرحليًا، لكنه لا يُلغي ما يمتلكه هذا النادي العريق من إرث وموارد وشغف جماهيري لا ينضب. يبقى السؤال: هل سيتم البناء على هذا الدرس، أم ستُطوى الصفحة دون مراجعة حقيقية

في الختام كل مشاركة الأهلي خارجيا أصبح لها وجهين الأول صورة الفريق لدى أنصاره الذين يدعموه ويرون الإيجابيات ويتغاضون عن بعض السلبيات ، والوجه الآخر لدى المخالفون مع النادي وإدارته ولا يرون إلا السلبيات فيضخمونها ويسخرون من أي انكسار يحدث ويشككون في كل خطوة على أمل سقوطه ليفسح لهم الطريق لتحقيق بطولات عاجزين عن الوصول إليها في ظل هيمنة أهلاوية شبه تامه على كل البطولات المحلية والقارية، وهناك فئة قليلة محايدة تظهر السلبيات والإيجابيات بعين المحب الذي يريد الإصلاح والبناء ونأمل أن تظل المنافسات والتشجيع مغلفة بالروح الرياضية التي تجمع ولا تفرق .

زر الذهاب إلى الأعلى