وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.. يلقى محاضرة دينية بالمعهد العالى للسياحة والفنادق بأبى قير

حماده مبارك
القى الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء ١٨ رمضان ١٤٤٦ هـ الموافق ١٨ مارس ٢٠٢٥م محاضرة دينية بالمعهد العالي للسياحة والفنادق وترميم الآثار بأبي قير تحت عنوان “مشروعية وفوائد الصيام في الأديان السماوية)
وذلك بحضور
أ.د خالد بسيوني – عميد المعهد، أ.د/وائل عبدالباسط – وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، الشيخ وسام على كاسب مدير المتابعة.
وفي كلمته أكد وكيل الوزارة أن الصيام كعبادة دينية في مقدمة التشريع لدى الأمم الماضية، والأساس في ذلك قول الله عزوجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فهو مشروع لمن قبلنا ومفروض عليهم، سواء اتَّفقت الكيفية أو اختلفت، قال الله تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ)، وقد جاءت صور متنوعة لصيام من قبلنا منها/
ما جاء في قولِه – صلى الله عليه وسلم : (خير الصيام صيام أخي داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا)،
ومن ذلك صيام نبي الله موسى – عليه السلام – في المواعدة، كما قال العلماء عند قوله تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) فقالوا قضى أيامها صائمًا؛ تهيُّؤًا للملاقاة، واستعدادًا للمناجاة.
وعن نبي الله موسى أيضًا صيام يوم عاشوراء،
ثم جاء فرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة،
ولقد نص القرآن صراحة على أهم خصائص الصيام وحكمته، وأبان بأنها الحكمة والغاية من الأديان كلها، وأنها أخص خصائص الشريعة الإسلامية، وهي “التقوى”، وذلك في معرض التشريع الأول للصيام: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
و”لعل” أداة نص على العلة والحكمة، التي هي التقوى، وحقيقة التقوى الوقاية والستر كما قال الشاعر:
سَقَطَ النَّصِيفُ وَلَمْ تُرِدْ إِسْقَاطَهُ فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِاليَدِ
وهي صيانة المرء من نوازع النفس، وهي جماع الأمر كله في عامة الأديان السماوية، ودعوة الأُمَم السابقين، وهذا باب واسع. وقد نص القرآن على أن الغاية من عبادة الناس أولهم وآخرهم من جميع الأمم، هي التقوى كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ومعلوم أنه تعالى ما خلق الجن والإنس إلا لعبادته، كما في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فتكون التقوى بمضمون هاتين الآيتين هي الغاية مِن خَلق الثقلين الجن والإنس.
وفي نهاية اللقاء قدم أ.د خالد بسيوني – عميد المعهد، للدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، الشكر على حضوره وطلب المزيد من هذه اللقاءات وتعزيز سبل التعاون المشترك، وتم التقاط بعض الصور التذكارية مع الطلاب.
