الكا تبه /روعة محسن الدندن.. تكتب..مظاهر استقبال شهر رمضان في سوريا

 

لرمضان سحره الخاص وطقوسه التي لا تشبه أي شهر سواه

وكأن الجميع يستقبل هذا الشهر بحلة العرس، وتفوح رائحة النظافة العطرة في كل بيت احتفالاً بهذا الضيف العزيز والحبيب على قلوب الجميع ،والزينات تملأ الشوارع والمحلات التجارية، وصوت الأناشيد الدينية والموشحات في كل مكان .

طقوسه الروحانية تصدح في الجوامع والشوارع والبيوت.

فتعج الأسواق بالباعة والبهجة تكسو الوجوه والقلوب.

post

فكل شيء مختلف في هذا الشهر من العبادة وقراءة القرآن إلى الأطعمة والمشربات والحلويات الخاصة به وتبادل الأطباق بين الجميع ويطلق عليه (السكبة)

تلك الألفة بين القلوب تزهر كالربيع في رمضان،

وليله كأنه النهار فالكل منهمك ومقبل على الطاعات والعبادات والعزائم بين الأقرباء فتزداد المودة والرحمة بينهم فالبركة في صلة الأرحام .

ومن أهم المأكولات الرمضانية في شهر رمضان، التبولة والفتوش والكبب بأنواعها والشوربة والتسقية والفول(فمائدة رمضان متنوعة الأطعمة ).

وأما المشروبات الرمضانية والأكثر شعبية فهي التمر هندي وعرق السوس والجلاب

ومايميز هذا الشهر صوت الأذان في الجامع الأموي في قلب دمشق القديمة، الذي أسسه الوليد بن عبد الملك في عهد الدولة الأموية، وأراده أن يكون أهم مسجد في عاصمة خلافته دمشق. له أربعة أبواب، باب البريد من الغرب، وباب جيرون من الشرق، وباب الكلاسة من الشمال، وباب الزيادة من الجنوب، وبه أربعة محاريب للمذاهب الأربعة تزدان بأبدع فنون الرخام والفسيفساء والنوافذ الزجاجية الملونة. أما فناؤه فيضم 25 باباً تُفتح مباشرة على أبواب الحرم.

وللأذان الجماعي في الجامع الأموي سبعة مقامات، يؤدي كل منها في يوم من أيام الأسبوع، وهي على الترتيب من السبت إلى الجمعة:

الصبا، البيات، النوى، السيكاه، العراق، الحجاز، الرصد.

أما المسحراتي الذي يتجول في الحارات ويدق بطبلته التقليدية ونداءاته ليوقظ الناس وقت السحور وينادي بأعلى صوته (يا نايم وحد الدائم،اجى رمضان يزوركم)

ورغم ظروف الحرب في سورية والإغتراب وما يعيشه الناس من أزمات وخاصة الإقتصادية فإنهم يحاولون التمسك بهذه العادات على قد استطاعتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى