“الموروث الثقافى.. وسائل وسبل تنميته” على مائدة النقاش بالجلسة البحثية الثالثة بمركز جهينه

سوهاج .. إسلام موسى 

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، وفي إطار العمل علي تأكيد الهوية الفكرية والأدبية، يواصل المؤتمر الأدبى لإقليم وسط الصعيد دورته الحادية والعشرون ، بمحافظة سوهاج ، خلال الفترة من ٢ إلى ٤ مارس ٢٠٢٢ تحت عنوان “الانفتاح الثقافى وأثره فى الهوية ” برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وأمين عام المؤتمر الدكتور مصطفى رجب.

استضاف قصر ثقافة جهينة الجلسة البحثية الثالثة مساء أمس بعنوان “الموروث الثقافى وسائل وسبل تنميته” ، والتى أدارها الدكتور محمود فراج ، وقدم محمد علي رئيس نادي الأدب كلمة ترحيبية بالحضور ،أعقبها كلمة العمدة محمد ابراهيم سالم عن سبب تسمية قرية الطليحات ونسبها وذلك بمقر الوحده المحليه بقرية الطليحات ، تناولت الجلسة أيضا رؤية جوهرية حول الموروث الشعبي والثقافي واهتمام الدول بجمع التراث وتدوينه ، ويشمل التراث أشياء كثيره مثل اللهجات داخل البلد الواحدة، واختلاف هذه اللهجات بين الدول وبعضها البعض.

شملت الجلسة كذلك مناقشة الدكتور سعيد أحمد أبو ضيف ورقتة البحثية بعنوان ” الموروث الثقافى : الواقع والمأمول” تحدث فيها عن الموروث الثقافى والهوية المصرية وكيفية الحفاظ على التراث والرمز الثقافى لأنه أصبح شأنا قوميا لتثبيت كيان الأمة والإستثمار وخدمة المجتمع والعالم المتحضر ، وأن الموروث الثقافى يكون معنويا او تراثا تاريخيا يعبر عن نشاط الإنسان فى المجتمع، كما أوضح ماهى عناصر الموروث الثقافى ، وواقع الموروث الثقافى فى مصر.

وناقش الدكتور رجب أحمد عبد الرحيم ورقتة البحثية وهى بعنوان ” التراث الشفاهى وطرق حفظه فى ضوء متغيرات العصر” حيث اوضح ماهى مكونات التراث الشفاهى ، وأسباب حفظه والطرق الحديثة لذلك ، كما أكد على ضرورة الحفاظ عليه من الإندثار لأنه يحفظ تاريخ الشعوب ويرصد مظاهر الحياة القديمة ، حتى يتمكن الباحثين من دراسة تاريخهم وعاداتهم وثقافتهم ، كما أوصى بالحفاظ على التراث الشفاهي من خلال انشاء المركز القومي لحفظ التراث شفاهة وأن يكون تابعا لوزارة الثقافة وأن يكون ذلك في كل مركز وبيت ثقافي ، و على الجامعات المصرية دراسة وجمع هذا التراث من خلال الطلاب ،كما حث الباحثين على دراسة هذا التراث واستخراج مواطن الجمال

post

وناقش الباحث عماد القضاوى ورقته البحثية “استلهام الموروثات فى أدب الواحات ” وقدم الباحث مفهوم الواحة وكيف تكونت وأسرد حديثه عن واحات الوادى الجديد وهى الخارجة ، الداخلة ، والتاريخ الرومانى للواحات ، والمسيحية فى الداخلة ، وتطرق أيضا إلى الفتح الإسلامى فى الواحات ، والفرافرة ، وماهى علاقة التراث الشعبى بالأدب ، وماهى العوامل المؤثرة فى الانفتاح الثقافى للواحات ، ومدى تأثر أدباء الواحه بالتراث ، وأعقب ذلك فقرة التكريمات فقد كرم كلا من الدكتور رجب أحمد ، والدكتور سعيد ابو ضيف ، والأستاذ محمود رمضان تقديرا لابحاثهم.

وفى الختام عقدت أمسية شعرية أدارها الشاعر خالد أبو النور قطبيى وتبارى فيها كوكبة من الشعراء بالعديد من قصائدهم التى تنوعت بين العامية والفصحى.

زر الذهاب إلى الأعلى