بكين تعلق على أزمة الصاروخ: ليس خارجا عن السيطرة.. وسيحترق بسهولة في الغلاف الجوي
هندمحمد
علقت الصين أخيرًا وبشكل مفصل على أزمة الصاروخ الصيني الشارد “لونغ مارش 5ب”، الذي تم إطلاقه الخميس الأخير من شهر إبريل المنصرم حاملًا الوحدة التقنية الأساسية “تيانخه” للمحطة الصينية الفضائية.
حيث قال خبراء فضاء لجريدة “جلوبال تايمز” شبه الرسمية الناطقة بالإنجليزية إن هيكل الصاروخ أشبه بـ”جلد رقيق وحشو كثير”، وبعد استهلاك الوقود بداخل الصاروخ أثناء عملية الإطلاق، فإن القطع المتبقية من جسم الصاروخ لا تكون كبيرة”.
وأضاف الخبراء في التصريحات التي نشرتها قناة «CGTN العربية»، أنه “إضافة لذلك، ونظرا إلى أن جسم الصاروخ مصنوع أساسًا من سبائك الألومنيوم، فسيحترق معظمه بسهولة في الغلاف الجوي. لذلك، وبالمقارنة مع المحطات الفضائية أو الأقمار الصناعية الكبيرة، فإنه من غير المرجح أن تتسبب بقايا الصواريخ في إلحاق ضرر بالأرض”.
وتابع الخبراء قائلين: “في الوقت نفسه، فإن مسار طيران الصاروخ ليس (خارجًا عن السيطرة) كما ذكرت بعض وسائل الإعلام. فقد تم حسابه بدقة، ويتم تقصير وقت رحلته في المدار عن عمد من خلال تخميله”.
وتابعت الصحيفة الصينية قائلة في تقريرها، بالقول إن “بعض وسائل الإعلام الغربية قامت مؤخرا (بشكل جماعي) بتضخيم مزاعم عن تهديد الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة”، مضيفة أن صحيفة “الجارديان” البريطانية نشرت في الرابع من مايو الجاري أنه بعد الانفصال عن الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية، أصبحت حطام الصاروخ الصيني تدور حول الأرض بسرعة حوالي 27 ألف كيلومتر/الساعة، موضحة أنه “من منظور موقف الطيران، فإن حطام الصاروخ قد خرجت عن السيطرة، مما قد يشكل تهديدا للأرض”.
ونقلت الصحيفة الصينية رد خبير الفضاء الصيني “سونغ تشونغ بينغ”، على ذلك التقرير بقوله إنه بشكل عام، يعد هذا تضخيما آخر لما يسمى بـ” تهديد الفضاء الصيني” الذي تتبناه بعض القوى الغربية، وهي حيلة قديمة وتقليدية تستخدمها القوى المعادية للصين في كل مرة يرون فيها اختراقات تكنولوجية في الصين، لأن ذلك يزيد من توترهم”.