سقوط بلوراتي

 

بقلم الشاعرة ملكه محمد أكجيل

 

تناثرت حبات المطر

على نافذتي بإصرار

post

تحمل أحلامها الندية

هائمة من سفر السنين

‏لتحكي كالطيف القديم

كالبوح الراكد سهوا

كالوقت الغريق في التكرار

في سيول التخلي و الرجوع

تحكي عن رحلات

أبدية بين السماء و الأعماق

عن رقصة عاشقين

على دندنات وتر السقوط

خطواتها تدوي كرعد

صاخب بإرتجاج الإيقاع

ويكتب البرق على العيون

كلمات العشق الخرساء

لازالت حبات المطر

تصيت بإلحاح على الزجاج

و أنا أقرأ ذلك الحبر المائي

الذي يقتل عفويتي المترسبة

تحت ركام القصص القديمة

 

 

ايها الحب الهائج في البحار

و الراحل في قطار الحزن

تظل تجدف في زوايا الروح

تنفث سعادتك على المرايا

كلما ظننتها شمس زماني..

جفت مخطوطاتك الضبابية

هل إرتوت بمجونك الأفئدة

و بنيت قصورك الرملية

على الشواطئ و الأماني

كيف دامت لك الخطايا

وأنت تستأنس بعدد الضحايا

تناسخت روح المحبين

في صور ألف حكاية

تسرد كل حبة مطر

خيال أرواح شاهدة

على الوداع في وشايتك

 

 

‏‎لأجلك عشقت الليل

فيك بات الليل جنات الخلد

والمطر دونك سكنى

يرثل دقات الصدر فوضى

فأوصد بيادرك الصيفية

عل قلب بالسلام يهيم

سخرته لياليك للنجوى لسادية

الهمسات الشاحبة

راهنت أن الطريق إليك

مليء بحريق عطره أشواق

وبوح البهجة بلا حدود

يختال بين دروب القصيدِ

قلب حالم ..لا يخاف

يجوب في صدر الحبيب

يزرع حدائق الأمان

ينزع منها هموم القدر

للغد صرت اسامر صوتك

أحمل بين يدي وعودك

ثم…فتحت باب أحلامي

فتهاوى قش قصوري

و إبتعلتني رمال أوهامي

غشى نافذتي ضباب

وخطوط البلل تسري

نحو الأسفل مع بلوراتي

زر الذهاب إلى الأعلى