محمد ريحان يكتب فى((همس الكلمات ))

عن ((ذكرى انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر1973م))

اموت فداكى ….وتعيشى ليا يا ضحكة مصر)
——-؛؛؛؛؛؛؛——–؛؛؛؛؛؛؛——– ؛؛؛؛؛؛؛؛———؛؛؛؛؛؛؛؛——-؛؛؛؛؛؛؛؛
اليوم ذكرى انتصار حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 ،وهى الحرب المعروفة فى التاريخ العبرى بحرب كيبور اوحرب يوم عيد الغفران ،وفيها انتصرت مصر على العدو الإسرائيلى الغاشم المتغطرس الذى ظن بحربه الدعائية الخاطفة فى الخامس من يوليو 1967م أن العرب ومصر لن تقوم لهم قائمة بعد ذلك ،وخاصة بعد نجاحه فى احتلال أراضى اربع دول عربية فى سيناء والجولان وغزة والضفة الغربية لنهر الأردن فى ظل ما يعرف بالسياسة الصهيونية لإقامة وطن اليهود الأكبر من النيل إلى الفرات على أنقاض العالم العربى الذى أنهكه التناحر والتشرذم والتنافر ببن دوله ولم يتوحد فى أى يوم من الأيام ضد أى خطر يتهدد وجوده ،ويقوض حدوده لذلك كانت الهزيمة فى الخامس من حزيران (يوليو)1967م هى النتيجة الطبيعية لفشل العرب فى تكوين جبهة موحدة ضد الأطماع الصهيونية فى أراضى الوطن العربى.
ظنت إسرائيل وما وراءها أن العرب ومصر خاصة لن تقوم لهم قائمة بعد هذه الهزيمة المروعة وبلغ بها الصلف والغرور حدا تجاوز الجنون حتى ان وزير دفاعها موشى ديان أعلن بعد حرب يونيو 67 والاجتياح الإسرائيلى للأراضى العربية أنه يجلس بجوار التليفون فى انتظار مكالمات من الرؤساء العرب يعلنون فيها الاستسلام والقبول بالسلام مع اسرائيل دون المطالبة بأية حقوق فى الأراضى العربية التى تحتلها اسرائيل عنوة واغتصابا فقط يكفيها التعهد من جانب اسرائيل بعدم مهاجمتها مجددا.
ثم حدث الإنفجار ووقعت المفاجأة الكبرى واستيقظ المارد المصرى من قمقمه ليزلزل حصون اليهود ويدمر خط بارليف الحصين الذين ظنوه حاميهم من أيدى المصريين وإذا بالمصريين يدمرونه فوق رؤسهم فى ست ساعات وإذا بالإسرائيليين يفرون منه مزعورين .
بكت رئيسة الوزراء (جولدا مائير )أمام شاشة التلفاز وصاحت تستعطف الرئيس الأمريكى الراحل جونسون انقذوا اسرائيل ….اسرائيل تسقط .
وظهر موشى ديان منهارا قائلا …اليوم هو أصعب الأوقات فى حياة الشعب اليهودى إننا معرضون لخطر الفناء لقد اقتحم المصريون كافة خطوط الدفاع التى أقمناها على ضفاف القناة …أيها الموطنون لقد فعلها المصريون ….صلوا من أجل اسرائيل.
كل عام وانتم بخير تخياتى محمد ريحان …كاتب وسينارست

زر الذهاب إلى الأعلى