وهم الكاريزما وأضرارها وعلاقتها بالإرهاب

آدم خضر

في عصرنا الحالي يوجد مجموعه من الأشخاص ليسوا بقليلين يؤمنون بأن هناك صفه أفضل من العلم والأخلاق وأفضل من العمل والإجتهاد ألا وهي صفة تدعى ” الكاريزما ” وهذه الكلمه لا تنتمي للغة العربيه أبدًا فهي كلمة يونانية معناها الجاذبية المقنعه أي التي تجعل الشخص مفضلاً لجاذبيته فقط التي تكمن في حسن ملابسه أو قوة شخصيته أو مقدار شهرته في المجتمع
ومن هنا أصبحت ” الكاريزما ” أساساً لقيمة الإنسان وليس العكس
فمثلا عندما كان العالم المصري الدكتور أحمد زويل ” رحمه الله ” يتسلم جائزة نوبل في الكيمياء هل ذهبت الأنظار إلى بدلته أو إلى حذائه أم ذهبت إلى قدره وكفائته العلميه
فمن المستحب أن يكون أي إنسان منا له مظهرٌ لائق ولكن ليس بالضروري
فهل ستمنع الكاريزما زويل من أن يكون عالماً جليلا ؟ أم هل ستمنع الدكتور ” محمد مشالي ” أن يكون طبيباً للمساكين ؟
ولكن إذا تدبرنا في الأمر سنجد أن “الكاريزما” أضيفت لهؤلاء الأشخاص منذ أن ولدوا فهم أصحاب علم ومعرفه يتهافت عليهم الجميع بفضل ما يملكون
وسنجد أيضا أن قدرهم العلمي طغى على كل شيئ من هذه التفاهات الحديثه

_ العمل أرقى وأفضل من ” الكاريزما ”
لا أحد يستطيع أن ينكر فضل العمل فقد عظمه الإسلام وجميع الأديان
فالرجل الذي يستيقظ من نومه يحمل حقيبة عملة من أجل أن يعود بالرزق إلى أبنائه لا يقارن أبدا بالرجل الذي ينام طوال اليوم في بيته ويظهر أمام الناس بالزي الجميل والصوت القوي الذي يخافه الناس بحجة أنه صاحب “كاريزما”
_ الكاريزما تخدع ولا تنفع
من المؤسف أننا إذا سألنا عن صفات أحد الأشخاص يُقال لنا هو لا يعمل ولا يوجد لديه علم ولا يوجد لديه أخلاق حميده ولكن يوجد لديه ” كاريزما” هائله
فما فائدة الكاريزما إذاً ؟
ليست أساساً لسير الحياة وليست أفضل من العلم والعمل والأخلاق .
_ الكاريزما والإرهاب
إن بعض الجماعات التكفيرية التي تسعى إلى التطرف والعنف مثل داعش والإخوان
عندما يخدعون الشباب بأفكارهم يجعلوهم يجلسون مع الأشخاص الذين يتمتعون باللهجه السليمة والأسلوب المقنع والجسد القوي ويمتلكون العلامات الكاملة للكاريزما حتى يتمكن لهم اقناع هؤلاء الشباب .

زر الذهاب إلى الأعلى