أعتذر لروحي عن الغياب

 

فتحى موافى الجويلي

‏هل لي أن أشك فيك
لم يعد الحنان يراودك
مثلما كان..
أقل الشوق سيدتي
بعدما تملكت نبض الفؤاد
لا أراك مثلما كنت
كنت اراك قبل أن افكر فيك ريان
كنت تدفعيني إليك بقوة ظمأن
يحتاج لرشفة للحياة قبل الفراق
أما الأن..
كل شيئ لك متاح
فأصبحت للغياب براح
لا للوجود تتاح
أستبرحت البعاد وقسوة الحروف
والنداء …اتريديني أن أتؤسل
لك وأناديك آلآف المرات
وأنت صماء وبكماء
ترآني عينأك
بكل اللحظات
ولا تبوح لي بالأمان..
أتعذب وأحتار بشأنك
كم كنت متجبرة وما ذلت متوحشة
تحبين التملك والإمتلاك
وضم الزهور بكل الوانها للبستان…
ولكن…..هذا حرام…
يغرق الروح بالمتأهات
ليس أسلوب حياة
ولد الحب من رحم المعانأة
أخشي سيدتي
أن يضيع شوقي وحبي وسط
متاعب الحياة ..
أخاف أن إنساك ك رد فعل للغياب
أريد عناق دائم ينسيني أشوك الحياة.
أريد اقتراب فأحتضان
حتى تذوب الروح مع الإنفاس
أريد ان اشعر لروحك
تعانقني بالكلمات
نعم.أحتاج للمودة وللإهتمام..
والسؤال والكلام..
لا احتاج لصمت يكفيني صمتي
طيل الليل و النهار ..
أحتاج لحوار بارز واعي
يفرز لي شخصيتك وعيوبك
وإيجابياتك وأحتياجاتك
من الحياة… لا اريد ضياعك مني
ولا ضياعي وسط الزحام..
إذا كنت عالمي فاظهري لي
بالنبض واسكني الشريان…
وأن كنت احلامي فأيقظيني
قبل فوات الأوان ….
فإلى متى سأتكلم وأبوح
وأنتم صيام وسكوت…
فلو أجرمت بحق نفسك فأعتذر إليها
ولو ظلمت روحي ..
فلتسامحنى فلقد خجل منها اللسان
فإذا ذادت الأشواق
وأملئت الروح بالذكريات
فيا أيها الحنين تلطف بالفؤاد
فهل حبيس النبض يغتاب ويغتال؟
فيا آسفى على من كان
يومآ خلف الاضلاع
وبالشريان .. ثم بالزحام ضاع
ترك عالمي وأدمن البعاد بتعنت فؤاد…
لا أشعر بروحي ولم يعد قلبي يرأك
بعد سؤاك ..
من كبريائي اكتب دون إرسال
فهل علي ملام…

زر الذهاب إلى الأعلى