شمس تأبى المغيب(1)

(قصة غموض مقتل عالمة النانو تكنولوجى شمس حماد )
قصة/محمد ريحان كاتب وسينارست
………………………………………………….
كانت السحب الداكنة تخفى عنا نور الشمس ودفئها فى ذلك الصباح الرمادى البارد من شهر يناير 2013م،حينما توقفت السيارةالسوداء ماركة الفيات ال128 موديل عام 1978م أمام باب مركز البحوث العلمية المصرى الكائن بمنطقة الدقى بالجيزة بطرازة العتيق وادواره المتعددة ومكاتبه الإدارية الكثيرة المطلة على الشارع والتى يتدلى منها اجهزة التكييف ماركة كولدير القديمة والتى يتصرف ماءها الزائد مباشرة إلى الشارع فى صورةح قطرات مثلجة تتساقط على رؤوس المارة عبر هذا الشارع الذى يعج بالمارة.المبنى لا يزال محتفظا بطرازه القديم تطل منه الشبابيك الخشبية الكبيرة ذات المقابض النحاسية وألوان طلائها الأخضر تلمع فى أشعة الشمس التى بدأت فى التسلل على استحياء فى ذلك الصباح البارد.
نزلت من السيارة فتاة فى نهاية العشرينيات من عمرها تخفى وجهها بنظارة ذات عدسات غامقة عريضة تحتل مساحة كبيرة من هذا الوجه الجميل الهادىء القمحى اللون الذى يحمل علامات الطيبة والبشاشة.كانت (شمس)وهذا هو اسمها فتاة غاية فى النشاط والحيوية متوسطة الطول ممتلئة الجسم نسبيا تطل من عينيها العسليتين الجميلتين ومضات تحمل دلالات الذكاء الحاد والنبوغ .بدأت (شمس)تخطو أولى خطواتها على السلالم الرخامية لمركز البحوث حاملة فى يديها شنطة(سنسنيط)ذات أرقام سرية تحتوى على اخطر بحث علمى فى مضمار البحوث العلمية المستقبلية لم يقدم مثله إلى هذا المركز منذ انشائه آواخر الخمسينات و إلى الآن .وعندما دلفت إلى داخل المركز فوجئت (شمس )بمفاجأة لم تكن فى الحسبان.(البقية غدا)

زر الذهاب إلى الأعلى