تكهنات الوساطة الجزائرية في ملف سد النهضة

ياسرصحصاح

اهتمت وسائل الإعلام بوساطة الجزائر في ملف سد النهضة ، حيث عرض الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسئوليتي» جانبًا من حوار تحدث فيه الرئيس الجزائري حول الوساطة الجزائرية لحل أزمة سد النهضة، وأكد «موسى» أن الجزائر مشكورة على مجهوداتها في هذا الصدد، ولا أحد يرفض الحل، ولكن في إطار ما تؤكد عليه مصر دائمًا وموقفها المعلن، وهو وضع إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

كذلك اهتم برنامج «رأي عام» بتحليل تصريحات الرئيس الجزائري التي وُصفت بالمتفائلة، فأوضح الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن تحرك الجزائر يفتح الباب أمام وساطة تبدو جزائرية ولكنها ربما ستكون مدعومة لاحقًا بموقف أوروبي أمريكي، وتصريح الرئيس الجزائري يُفهم منه أن القضية ليست تفاؤل وإنما هي قدرة الجزائر على فك وتحليل الصراعات، والجزائر دولة مهمة وتمارس دورًا كبيرًا في الاتحاد الأفريقي إضافةً لتحركها تجاه الإدارة الأمريكية، وجميعها أوراق يمكن للجزائر التحرك وفقًا لمعطياتها، والنقطة الرئيسية هي مدى تقبل الطرف الآخر في ضوء عودة الملف للاتحاد الأفريقي الذي لم يبحث أي تطورات فيه حتى الآن، وبهذا تأتي الجزائر لتحرك الماء الراكد، وأمام الرئيس الجزائري إما طرح مبادرة بأطر عامة أو مفاوضات مباشرة مع الأطراف الثلاثة، أو الدعوة لمؤتمر ثلاثي يضم القادة الثلاثة والفرق الفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى