ميمي الشربينى من التألق داخل الملاعب للإبداع فى التعليق

 

أمل مصطفى

تزخر الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية، التى لا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، ونسلط الضوء على حكاية جديدة بطلها ميمى الشربينى، نجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق.

الذي انضم للقلعة الحمراء بموسم 1957 من المصرى القاهرى بعدما التقطته أعين عبدالمنعم البقال، وأحمد مكاوى، الذى انضم له عام 1953 مع رفيقه فى الملاعب الشيخ طه إسماعيل.

بدأ ميمى الشربينى مشواره مع الكرة فى النادى المصرى القاهرى، ولفتت موهبته أنظار الكبيرين الأهلى والزمالك وسعى الأخير بقوة لضمه لصفوفه، لكن حبه للأهلى جعله يرفض هذا العرض، حتى نجح كشاف الأهلى التاريخى عبده البقال فى تحقيق حلمه بالانتقال للأهلى مع زميله وقتها طه إسماعيل.

post

مع الأهلى بدأ الشربينى اللعب فى مركز الجناح الأيسر بجوار ساعد الهجوم الأيسر وقتها محمود الجوهري.. وسريعاً ما أطلق عليه الراحل نجيب المستكاوى لقب “النفاثة” لسرعته الفائقة فى هذا المركز وقدراته الاستثنائية فى صناعة الأهداف.

بزغ نجم الشربينى فى مباراة القمة بدورى منطقة القاهرة فى إبريل 1958 حين لعب بديلاً لهداف الفريق المصاب توتو، وتألق الشربينى فى هذه المباراة وسجل هدفاً ساهم به فى فوز الأهلي 3-0، بعدها فى الموسم ذاته سجل هدفين فى الزمالك فى نهائى كأس مصر الذى انتهى بالتعادل 2-2 واقتسام الفريقين للقب. وكان رابع وآخر أهدافه فى القمة فى مباراة نوفمبر 1960 والتى سحق فيها الأهلى غريمه التقليدى بنتيجة 4-1.

فى نهاية الستينيات وبعد اعتزال أغلب نجوم الفريق، استمر الشربينى مع الفريق الجديد الذى أطلق عليه “فريق التلامذة” ليطلق عليه المستكاوى لقباً جديداً هو “الألفة”.. كما عاصر الشربينى أجيال الضظوى وصالح سليم ورفاقهم وكان شاهداً على بدايات الجيل الجديد الذى تألق فى السبعينيات بقيادة حسن حمدى والخطيب وإكرامى وزملائهم.

لعب ميمى الشربينى بقميص الأهلى أكثر من 175 مباراة سجل خلالها 28 هدفا وحقق مع القلعة الحمراء 4 بطولات دوري و ثلاث بطولات لكأس مصر كما فاز مع المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة.

اتجه ميمى الشربينى للتدريب بعد اعتزاله، وتولى تدريب النصر الإماراتى بدبى “أكتوبر 1971 حتى نوفمبر 1975″، ثم تولى تدريب المنصورة منذ يناير 1976 فى جيلها الذهبى أسامة سطوحي، وأحمد شاكر، وبدوى حميدة، وسعد سليط، ومحمد الهادي، وغيرهم، ثم تدريب غزل دمياط فى الثمانينات، ثم قطاع الناشئين فى النادى الأهلي، ونجح فى اختبار الإذاعة فى فبراير 1976 ليصبح أحد ألمع معلقى الكرة المصرية عبر تاريخها.

زر الذهاب إلى الأعلى