كيف أتعامل مع إهمال زوجي؟

مرفت العربى

الإهمال العاطفي ليس بالأمر البسيط الذي يجب التغافل عنه من أجل الحفاظ على المنزل، فهو نوع من الإساءات العاطفية التي يجب التعامل بحرص شديد معها، حتى لا تكون السبب في نهاية العلاقة الزوجية، أو الضغط على الزوجة وإشعارها بأنها غير كافية، لذا وإذا كنتِ تشعرين بأن زوجك يهملك عاطفيًّا، فربما تساعدك النصائح التالية على جذبه لكِ، وحصولك على الاهتمام الذي تستحقينه: لا تظهري بدور الضحية:

رغم أن الإهمال العاطفي إساءة لكِ، لكن لا تحاولي عزيزتي الظهور بدور الضحية للحصول على الاهتمام، فهذه الطريقة خاطئة، وعادةً ما تأتي بنتائج عكسية، وقد تجعل زوجك يتخذ وضعًا دفاعيًّا، بدلًا من الرغبة في علاج المشكلة، لذا وحتى إذا كنتِ تشعرين بالأذى النفسي أو الضرر، فلا تحاول أن تعيشي هذا الدور. تحدثي مع زوجك: تغاضي عما يُنشر حاليًا على صفحات التواصل وأن “الاهتمام ما بيتطلبش” لأن ضغوط الحياة والعمل قد تجعل الاهتمام العاطفي يسقط سهوًا من أولويات زوجك، ولا يعني هذا أنه يتعمد إهمالك، فكثير من الإحصاءات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الأزواج يهملون زوجاتهم دون قصد، وأنهم لا يدركون ذلك، بل يقعون في دائرة الضغوط والروتين، فيصبح الذهاب للمنزل بعد يوم طويل من العمل، والجلوس في صمت، أقصى طموح لهم، لذا يساعد الحديث مع زوجك وإخباره باحتياجاتك العاطفية ورغبتك في التواصل معه على لفت انتباهه إلى أنكِ تشعرين بالإهمال.

اختاري الوقت المناسب:

لا تطلبي الاهتمام في وقت يشعر فيه زوجك بالضغط، ولا تتوقعي وقتها أنه سيستجيب لكِ، والأفضل عند التحدث معه أو عند رغبتك في أن تحكي له تفاصيل يومك ومشاعرك، أن تنتظري بعد عودته من العمل بفترة، حتى يستطيع أن يتخلص من ضغوط يومه، وخصصي ولو نصف ساعة يوميًّا للتحدث معًا، على أن يكون هناك تواصل بصري، وربما بعض التواصل الجسدي لمزيد من الحميمية، وأن يكون الاهتمام متبادلًا بينكما بأن تسمحي له بالتحدث هو الآخر. تخلصي من لصوص الوقت:

post

ما الأشياء التي يقضي فيها زوجك يومه بعيدًا عنك؟ الهاتف أو الحاسوب أو التلفاز أو خروجات الأصدقاء، وغيرها من لصوص الوقت والاهتمام، حاولي أن تساعدي زوجك على موازنة أموره، فليس المقصود أن تحرميه من اهتماماته أو الأشياء التي تسعده، ولكن أنتِ أيضًا لكِ حقوق، لذا أخبريه بضرورة أن يوازن بينك وبين اهتمامته، وحاولي تخصيص وقت بلا هواتف أو تلفاز أو أي شيء آخر، لتتحدثا فيه معًا بمفردكما.

كوني صبورة:

لن يُحل الأمر بين ليلة وضحاها، فقد يتحول الإهمال لطبع لدى زوجك، ما يحتاج منكِ لأن تكوني صبورة، خاصةً إذا كان الزوج يتمتع بصفات جيدة أخرى، فلا بأس من بعض الصبر ما دام أبدى رغبته في التغير والمحاولة، لذا كوني صبورة ولا تجعلي رغبتك في الشعور بالاهتمام، تدفعك للإلحاح وإشعار الزوج الدائم بالتقصير.

لا تلعبي دور المنقذ دائمًا:

شعور زوجك بأنكِ قادرة على تحمل كل الأمور بمفردك، من أهم الأسباب التي تجعله لا يرغب في تقديم المساعدة، أو يهمل طلباتك، فهو يعرف أن مع الوقت ستنجزين مهامك، لذا لا تقومي بدور المنقذ دائمًا واعتمدي عليه في الأشياء التي تعجزين عن القيام بها، واطلبي منه الدعم حتى يشعر بأنكِ تحتاجين لوجوده، وبالتالي يهتم برغباتك.

ابحثي عن اهتمامات مشتركة:

قد يعزف زوجك عن سماعك أو التحدث معكِ، لأنه يعلم أن معظم الأحاديث تدور حول الأشياء نفسها التي لا تجذب اهتمامه، وبالطبع لا يعني هذا عدم مشاركته إياكِ تفاصيل يومك حتى ولو كانت بسيطة، ولكن حاولي من وقتٍ لآخر تغيير المواضيع التي تتحدثي فيها، وابحثي عن أمور تثير اهتمامه وتجذبه للحديث، مثل التحدث عن الهدف الذي أحرزه لاعبه المفضل، أو أداء دور الممثل المفضل له في الفيلم الأخير وهكذا، ابحثي عن أرض مشتركة، ولا تجعلي حديثك دائمًا عبارة عن شكوى من المسؤوليات والمنزل، فهذا الأمر ينفر زوجك من الحديث معكِ..

علمي زوجك كيفية التحدث برومانسية:

الكلمة التي تعبر عن المحبة والمودة من شأنها أن تروي أي امرأة وتجعلها تزهر، وللأسف فإن معظم الأزواج لا يتقنون فن التعامل الرومانسي، ولا يبدون اهتمامهم بما ترتديه الزوجة أو تسريحة شعرها الجديدة، ولا يحرصون على توجيه كلمة شكر وتقدير بعد تقديم الطعام، الأمر الذي يشعركِ عزيزتي بأن مجهودك غير مقدر، وأن ما تقومين به على مدار اليوم يضيع هباءً، علمي زوجك كيفية التحدث ولا بأس من أن تطلبي التقدير حتى يعتاد على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى