السفير محمد إدريس:كان مهمًا أن يُفصح الأعضاء عن مواقفهم حول سد النهضة

ياسر صحصاح

أوضح السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة «في مداخلة هاتفية من نيويورك أن مسار مجلس الأمن هو أحد مسارات التعامل مع قضية سد النهضة، وليس المسار الوحيد، وهو بالأساس ليس بابًا لحل أية مشكلة وإلا كان المجلس قد تمكن من حل الأزمات الليبية والسورية والفلسطينية، وعلى الرغم من علم الجميع بذلك فإن الكل يذهب إليه لعرض قضاياهم، وهو ما فعلته مصر العام الماضي ثم هذا العام لتُعلم المجلس بأن المسار الأفريقي للتفاوض لم يسفر عن شيء، ومن المعلوم أن مجلس الأمن لا يرحب بالانخراط في مثل هذه القضايا، ومصر أرست سابقة دبلوماسية بمناقشة هذا الملف بمجلس الأمن، ومجرد العرض على المجلس يعني رفع مستوى الانخراط السياسي للدول الأعضاء في القضية.

 

وأضاف أنه كان مهمًا أن يُفصح الأعضاء عن مواقفهم حتى نستطيع التعامل معهم حسب مواقفهم، فلا يتوارى بعضهم وراء الحديث المعسول، والكل أشاد بالعرض المصري، لأنه كان واضحًا ومنطقيًا وذو حجة قوية، وتابع أن التصويت على مشروع القرار التونسي ليس له مدة زمنية معينة، فقد طُرحت تعديلات عليه والبعض يسعى لجعله -ليس قرارًا- وإنما أي مخرج آخر من مخرجات مجلس الأمن، والأمر سيستغرق بعض الوقت لمشاورات وحسابات، ومصر يمكنها ألا تقبل بتغيير شكل القرار.

 

post

ومن ناحية أخرى، أكد السيد ساميويل وربيرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي عبر سكايب» أن الولايات المتحدة الأمريكية على علم بأهمية نهر النيل للمصريين والسودانيين، وترتأي ضرورة استئناف المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، مع استعدادها التام لتقديم أية مساعدات لازمة سواء سياسية أو فنية للدول الثلاث وللاتحاد الأفريقي، وترى الولايات المتحدة أنه في نهاية المطاف لا بد أن يكون الحل بين الدول الثلاث، ولا يمكن لها أو للاتحاد الأوروبي فرض الحل، وما تريده الولايات المتحدة هو استئناف الحوار والمفاوضات.

زر الذهاب إلى الأعلى