نهى حمزه..تكتب..التناصف في الباطل … باطل

 

في قول شائع ( المساواه في الظلم عدل ) .. وأنا أتسآل عن العدل في هذا القول ، أنا لا أراه عدل والأصل هو عدم وجود الظلم ، إذن سحق الظلم ومحوه هو أول سطر في إستقامة المجتمعات ,, ولا يتأتى ذلك إلا بتطبيق القانون . واللجوء إلى حيل ومسميات لا تثمن ولا تغني لفرار المخطئ بخطئه والفاسد بفساده والسباب الشتام دون قطع لسانه … لن يبني أمة عادلة ، وخاب قوم جعل في الباطل مناصفة الظالم والمظلوم تحت أي مسمى مثل “المصالحة” فكم حملت هذه الكلمة أوزار وتشوهات جعلتها غير صالحة . ومن إنتهك حرمات الناس قال عنه رب العزة والجلال ( الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد إختلسوا بهتانا وإثما مبينا )

وقوله صلى الله عليه وسلم ” كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ”

السب والشتم صفات تتنافى مع وصف الاسلام والايمان , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسم ” ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذئ ”

فلا نترك ظاهرة السب والخوض في الأعراض تفلت دون عقاب ولا تجعلوا من الباطل مناصفة بين السفيه والعاقل ولا بين الأحمق والحليم , إعطوا كل ذي حق حقه تحت مظلة العدالة وبتطبيق القانون . يا صاحب الحق أيها المبتلى من زيف لسان الباطل ,,,, لا يخعنك زيفهم تحت مسمى السعي للصلح , إنه مفقود الضمير ، مضطرب التفكير , والضمير هو صوت الحق …. كل ما في الطبيعة متغير إلا الحق ثابت يعلو ولا يعلى عليه .. وللبحر مد وجذر وللقمر نقص واكتمال كما للزمن صيف وشتاء … أما الحق يا ساده فلا يتحول ولا يزول ولا يتغير … لا تعبثوا بفطرة الله في كونه وصونوا الحقوق … طبقوا القوانين .. إن مناصفة الباطل باطل . ولصاحب الحق أقول : إقبض على حقك كما تقبض على دينك فالحق عدل ودين . نحن أبناء أعظم حضارة عرفت العدل والعدالة منذ فجر التاريخ .. وأبداً لن يضيع الحق بيننا تحت مسمى “التصالح”هو ليس تصالح بل تناصف الباطل وضياع الحقوق وويل لأمة ضاع الحق فيها . وأختم بقول الزعيم مهاتما غاندي ك ليست القوة هي الحق بل الحق هو القوة … فلنكن أمة قوية بحفظ الحقوق يا أهل العدالة .

post

 

زر الذهاب إلى الأعلى