وداعا عام ٢٠٢٢

بقلم /السيد عبد اللطيف حموده

ثمّة أعوام تبطيء، في رحيلهاوثمة أعوام ترحل ، على عجل وما بين رحيل سريع ، ورحيل بطيء ، هُناك من نفرح لقدومه ، وهناك من نودعه بأجل ،لكن ومهما تدافعت وتيرة الحياة بداخلنا لنُبقى على منبه الروح مرتبطا ، بنُوتة الأمل ، ولتدق ساعات العمر كما تُحب ، سنرضى بنقصانها وبما اكتمل، ولندع رغم مشاغبة الأقدار لنا وقتا مستقطعا لتلك الروح المُتعبة ، كى تكون بعيدة ولو للحظات عما لا يُحتمل ولنرجو أن يخبيء لنا هذا العام من الطمأنينة ما يؤنس قلوبنا ويطفيء ما يجتاحنا ، من رعب ومللٍ ، لعل سراج الفرح حين يُضيء على طُرقات الخير قد يمنح مشردى الإنسانية دفعة من النور تكفيهم لإطفاء ما أحدثه الظُلم بداخلهم من خللٍ ، فما بين ورقة ستستقيل من أعلى غصن لشجرة الميلاد ، وما بين ورقة تتهيأ لمزاولة العمل، هناك دوما أمنيات قد لا تتحقق ، وأمنيات أخرى قد تسير إلى وجهتها بعد ضمور وشلل ، فلا تتعجل في التخلي عما آمنت به ، وفي السماء رب باق إلى الأزل ، فالخير آتٍ وإن طالت مدة غيابه ، والحزن فانٍ وإن دام بقائه أو ارتحل .

زر الذهاب إلى الأعلى