الأم تتنازل عن الدم المتهم بقتل شقيقه بسبب الميراث .. والمحكمة تؤيد المؤبد

اللى راح راح يا سيادة القاضي .. والدة قاتل شقيقته تتنازل أمام جنايات المنصورة

 

 

إسلام موسى

قضت اليوم محكمة جنايات المنصورة، بالسجن المؤبد على المتهم بقتل شقيقته حرقا بسبب الميراث بكفر الكردي بمحافظة الدقهلية.

صدر الحكم برئاسة المستشار مجدى على قاسم رئيس المحكمة وعضوية المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكناني والمستشار محمد احمد شعبان، وأمانة سر أحمد كمال.

post

وحضرت الأم، الجلسة وسردت تفاصيل ما دار يوم الواقعة وقيام نجلها بسكب البنزين علي شقيقته واشعال النار فيها ثم توجه إلي شقتها وحرقها وتوجه بعدها لقسم الشرطة وسلم نفسه، حيث وقفت الأم أمام القاضي وأعلنت تنازلها عن الحق المدني، وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام بعد إعلان الأم تنازلها عن الدعوي المدنية وأمر القاضي المتهم بتقبيل يد ورأس وقدم والدته لأنها انقذته من حبل المشنقة وهو ما جعل الابن يقبل يد ورأس وقدم والدته داخل القاعة وسط دموع الابن والأم.

لماذا عوقب المتهم بالمؤبد
و قال المستشار عبد الرازق مصطفى، المحامي والباحث القانوني، إنه طبقا لقانون الإجراءات الجنائية أنه لا يمكن أن تصدر محكمة الجنايات حكما بالإعدام على متهم إلا بإجماع الآراء لأعضاء الهيئة، وقبل ذلك يجب أن ترسل الحكم لفضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي فى اعدام المتهم، وأن المحكمة في حالة إصدار حكم بالسجن بحق المتهم في قضايا القتل ليس ضروريا ارسالها للمفتي.

وأضاف مصطفى فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه من حق أولياء الدم أن يتنازلوا عن حقهم فى القصاص فى حالتين إما دفع دية أو التنازل عن حقهم فى القضية دون شيء، وذلك لا يسقط العقوبة عن المتهم، إلا أن ذلك يعزز من تخفيف العقوبة بحق المتهم وأحيانا تصل إلى السجن 3 سنوات بدلا من الإعدام.

وأوضح الباحث القانوني أن كل محكمة تحكم فى قضايا القتل بمعزل عن كل القضايا الأخرى وكل قضية على حدى، ويجوز للمحكمة فى حالة دفع الدية لأولياء الدم او تنازلهم أن توقف عقوبة المتهم وليس إسقاطها بحق المتهم في قضايا القتل الخطأ.

وأوضح مصطفى أن الإعدام يطبق فى القتل العمد باجماع الآراء وأصحاب الولاء إن لم يتنازل أولياء الدم عن حقهم فى القضية.

وأكد، أن المشرع احتفظ بتوقيع عقوبة بحق المتهم حتى فى حالة تنازل أولياء الدم عن حقهم وذلك لحفظ حقوق المجتمع والبشرية من تلك الجرائم.

اللى راح راح يا سيادة القاضي..والدة قاتل شقيقته تتنازل أمام جنايات المنصورة
“دموع الأم” تنقذ قاتل شقيقته حرقا بسبب الميراث من “حبل المشنقة”
تفاصيل إحالة المتهم للجنايات
كان المستشار حسام الدين مصطفى معجوز، المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الملية، قد أحال المتهم محمد زکریا محرز ، ٤٧عامًا، صاحب سوبر ماركت – ومقيم كفر الكردي – الدقهلية إلي محكمة الجنايات لأنه في يوم ٢١/١٠/٢٠٢١ قتل شقيقته المجني عليها وداد زکریا محرز محمد عوف – عمدا مع سبق الإصرار والترصد ، بان عقد العزم و بیت النية على قتلها و اعد لذلك الغرض أدوات (دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال – اعواد ثقاب ) و كمن لها بالمكان الذي ايقن سلفا مرورها به ، أن استغل المتهم سكناه اسفل مسكن شقيقته المجني عليها – ولخلاف سابق فيما بينهما – ظل قابعا لها خلف باب مسكنه منتظرا تدليها من اعلى الدرج متخفيا عن ناظريها ، وما آن ابصرها تنزل الدرج مارة بمسكنه حتى خرج من مکمنه مباغتا إياها من الخلف ساكبا عليها ما بداخل الدلو حوزته من مادة معجلة للاشتعال ، وما ان فطنت المجني عليها ما ينتوي فعله حتى هرعت مسرعة الي اسفل الدرج حيث مدخل العقار محاولة الخروج من بوابته الرئيسية فتبعها المتهم الى حيث مدخل العقار دون مهابة منه بلوذها بالفرار – ان كان قد احكم سلفا ايصال بوابة العقار الرئيسية للحيل کون فرارها او تلقي الغوث – و ما آن ظفر بها منفردة كفريسة سائغة حتى اشعل عود ثقاب حوزته معاجلا إياها به ملقيا إياه عليها فاندلعت النيران بجسدها تاركا إياها منصرفا عنها ، محدثا ما قد حل بها اصاباتها حرقية و الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها والتي اودت بحياتها ، قاصدا من ذلك ازهاق روحها ، على النحو المبين بالتحقيقات.

أقوال والدة المتهم والمجني عليها
وأدلت وداد هلال حسن إبراهيم، ربة منزل ومقيمة كفر الكردي، بأقوالها أمام النيابة العامة قائلة أنه بسبب خلاف سابق على الإرث فيما بين کريمتها المجني عليها ونجلها المتهم وبتاريخ الواقعة و عقب مغادرة المجني عليها للوحدة السكنية حيث يقطنا، تنامي الي مسامعها صوت صرخات الأخيرة ، وحال استبيانها الأمر أبصرت المتهم قادما نحو مسكنها ممسكا بيده دلو يحوي مادة للاشتعال و ما آن دلف إلي داخل الوحدة السكنية محل سكنها و المجني عليها حتي القي ما بداخل ذلك الدلو من مادة معجلة للاشتعال على محتوياتها مشعلا عود ثقاب ملقيا إياه علي هذه المادة فاندلعت النيران بالمسكن أتية على ما بداخله من منقولات ، مما حدا بها الفرار لسطح العقار حيث كانت صرخات استغاثة المجني عليها لازالت تدوي، وبنظرها من أعلي سطح العقار أبصرت جمع من الأهالي يحاولون الدلوف من داخل البوابة الرئيسية للعقار التي كانت مغلقة بفعل المتهم – فما كان منها سوي أن القت لهم بمفتاح البوابة الرئيسية للعقار وما آن دلفواإلي داخلها حتي أبصرتهم يخرجون وبرفقتهم المجني عليها حيث كانت مصابة بإصابات بالغة بجسدها ، مردفة أن المتهم هو القائم بإحداث هذه الإصابات بالمجني عليها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى