سرقة المحولات تفاقم أزمة الكهرباء في عدن

 

متابعة – عبدالصبور بشير

 شهدت مدينة عدن حادثة سرقة لمحول كهربائي هي الرابعة خلال شهر وسط تقاعس أجهزة الأمن عن حمايتها.

وتحدثت مصادر عن تعرض مصهرة محول كهربائي يغذي حي زهرة خليل في مديرية الشيخ عثمان خلف ثانوية عبود، للسرقة -عصر الاثنين- ولم تستطع قوى الأمن الوصول ضبط الجناة في هذه العملية والعمليات الأخرى السابقة التي استهدفت المحولات الكهربائية.

وكان مجهولون قاموا -في وقت سابق من الشهر الماضي- بسرقة مصهرات الحماية لثلاثة محولات كهربائية في مديرية دار سعد.

post

بدورهم، طالب مسؤولون في المنطقة الثانية للمؤسسة العامة للكهرباء- عدن مدراء عموم المديريات بتوجيه الجهات الأمنية بمتابعة وإلزام أصحاب المحلات التجارية القريبة من مواقع غرف المحطات الفرعية بتركيب كاميرات لرصد السرقات التي تتعرض لها المحولات الكهربائية.

والى جانب حوادث السرقة، شكا المواطنون في منطقة اللحوم الغربية بمديرية دار سعد -في 9 يناير الجاري- من أنهم يعيشون بدون كهرباء منذ أكثر من شهرين بعد تعطل المحول الكهربائي في منطقتهم.

وأشاروا إلى أنهم أبلغوا المنطقة الثانية ومأمور دار سعد وبعض المسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة ولكن دون جدوى.. مطالبين مدير كهرباء عدن “سالم الوليدي” بتوفير محول جديد في المنطقة بعد تعطل السابق بسبب التماس.

يشار إلى أن الكهرباء في عدن كانت، وما زالت أبرز المشاكل التي يعاني منها أبناء المدينة، وخصوصاً في فترة الصيف، الأمر الذي دفعهم للخروج في احتجاجات غاضبة ضد حكومة هادي والتحالف.

ولم تقتصر أزمة الكهرباء في عدن على انعدام الوقود المخصص لمحطات التوليد بل امتدت إلى إهمال تلك المحطات وعدم إخضاعها للصيانة.

كما تسببت إجراءات فرضها السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر” -المشرف على ما تسمى منحة الوقود- في مضاعفة معاناة أبناء عدن، عبر مماطلته في تزويد مؤسسة الكهرباء بالوقود الكافي، ورفض رئيس حكومة المناصفة “معين عبدالملك” توفير كمية إسعافيه لمحطات توليد الكهرباء في عدن، أرجعها محللون إلى حالة تخادم مع توجُّهات السفير السعودي في حرب الخدمات التي تشهدها المدينة والموقف العدائي الذي يتبناه “عبدالملك” تجاه أبناء عدن والجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى