الغاز الحضارة المصرية القديمة 6 تأثير مصر على العالم -الجزء الأول

محمد الشويخ 
علاقه مصر بجزر بحر ايجه وكريت والادله الاثريه والتاريخيه عليها
هناك من الادله والشواهد الاثريه والتاريخيه المتعدده التى توضح مدى عمق علاقات مصر بجزر بحر ايجه وكريت الضاربه بجذورها فى اعماق التاريخ قام الباحث باستنتاج بعضها واخرج البعض الاخر من كتب المصادر التاريخيه
ان علاقه مصر بكريت وجزر بحر ايجه لم تنقطع يوما بل ان كريت كانت جزءا لا يتجزا من الولايه المصريه فى العهد العثمانى وعصر محمد على واحيانا معها قبرص كما فى عهد المماليك او جزيره رودس
وفيما يلى عرض لاهم الادله من جهود الباحث او نقلا عن المصادر الاثريه :
اولا: فكره اللابرانث
الحضاره الكريتيه اشتهرت بانشاء القصور والمدن ومن اشهر المدن كنوسوس ووكانت عاصمه لها وعثر فيها على قصر الملك الذى يدعى الابرانث ووجد اثناء الحفر ان المبانى قد هدمت واعيد ترميمها وفسر العلماء هذا بان المنطقه قد تعرضت لزلزال
وقصر التيه أو المتاهة (بالإنجليزية: Labyrinth)) الأرض التي يتوه فيها السالك ولايكاد يعرف فيها طريقا. ويراد بها في الأساطير مبنى التّيه ذو الممرات الفرعية المعقدة الذي بناه ديدالوس للملك مينوس ملك كريت، حسب الأسطورة الإغريقية، وأراد مينوس أن يجعل منها سجنًا للوحش الذي يسمى المينطور. إذ كان يضحَّى بسبعة من شباب أثينا، وسبع عذارى لهذا الوحش كل سنة.
ذهب ثيسيوس ابن الملك الأثيني إلى تلك المتاهة وقتل المينوتور، وتمكَّن من شق طريقه إلى الخارج خلال الممرات الفرعية الملتوية. وكانت أريادني ابنة مينوس قد أعطت ثيسيوس كرة من الخيوط، لينشرها في طريقه إلى الداخل، ثم يتعقب هذه الخيوط ويسير باتجاهها عند هَرَبه.
وقد اكتشف علماء الآثار قصرًا ربما كان هو مكان المتاهة الكريتية. إذ تم اكتشافه في المدينة الكريتية كنوسوس ويحتوي المكان على ممرات وطرق فرعية عديدة ويشبه المتاهة الأسطورية. وعثر على فؤوس كثيرة ذات رؤوس مزدوجة في القصر. ويعتقد معظم العلماء أن كلمة متاهة كانت تعني في الإغريقية الفأس ذات الرأس المزدوج. وأصبحت تعني المكان الذي يحتوي على طرق وممرات عديدة معقدة.
وقد ذكر پلني الأكبر في كتابه التاريخ الطبيعي أربع قصور تيه قديمة:
قصر التيه الكريتي
قصر التيه المصري
قصر التيه اللمني
وقصر التيه الإيطالي.
وهذا يجعلنا نفكر ان فكره اللابرانث التى استواحها الاغريق هى فكره معماريه مصريه صميمه نقلت من مصر
والواقع انه في القرن التاسع عشر، تم اكتشاف بقايا قصر التيه على بعد “11 1/2 ميل من هرم الهوارة في محافظة الفيوم.”. توجد أبنية تحتوي على شبكة من الممرات والطرق الفرعية التي لا نهاية لها في بعض حدائق الترويح، وتسمَّى المتاهة، وتُستخدم لاختبار المهارة في حل المعضلة. إذ إن كثيرًا من الألعاب والتمارين المسلية تقوم أساسًا على فكرة المتاهة، وتستخدم أيضًا في التجارب لاختبار ردود الفعل عند الحيوانات.
أن معبد ” اللابرانت” أو “قصر التيه” فى الفيوم بمصر كما سماه الإغريق، شيده الملك ” أمنمحات الثالث” فى منطقة هوارة قرب بالفيوم، وقد سمى قصر التيه لأنه يوجد به أكثر من 3 آلاف حجرة، و المؤرخ “هيرودوت” سجل إعجابه بهذا القصر وقال عنه ” أنه يفوق الوصف, ويتكون من 12 بهوا, ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض, ونصفها الأخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء”.
سنتعرض فى المقالات القادمة بقية العناصر المشتركة مع بلاد الاغريق ثم ننتقل الى تاثير مصر على البلاد الاخرى شرقا وغربا

زر الذهاب إلى الأعلى