شمس تأبى المغيب( 14)

قصة غموض مقتل عالمة النانو تكنولوجى/شمس حماد

المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار/محمد ريحان
———؛؛؛؛؛؛؛؛؛——–؛؛؛؛؛؛؛———؛؛؛؛؛؛؛——–؛؛؛؛؛——–؛؛؛؛؛؛–
لا تزال شمس حماد جالسة فى غرفتها بالمدينة الجامعية غارقة فى وميض من الذكريات الحزينة خاصة باللحظات الأخيرة فى حياة اخيها الراحل (مصطفى حماد) الذى مات بين يديها جراء اصابته بالمرض اللعين .
كان صوت مذياع ينطلق من غرفة مقابلة لها تنبعث منه أغنية للمطرب فريد الاطرش تقول كلماتها((يا حبيبى يا غايبين /وحشنا يا غاليين/لو اغمض /وأفتح /ولقيكم جايين/جايين يا حبيبى جايين))لا تدرى شمس كيف انسابت كلمات هذه الأغنية الحزينة داخل نفسها ،ولامست جانبا انسانيا داخلها جعلها تدخل فى حوار داخلى صامت تردد صداه بين حنايا نفسها المثخنة بالآم الفقد وأوجاع الفراق ،وتسألت عن لغز الحياة والموت ((يا ترى الأموات بيحسوا بينا ….بيشوفوا آلامنا وأحزنا عشنهم))هكذا تسألت متعجبة واستمرت فى تساؤلها ((جينا من غير ميعاد ….ومشيين من غير ميعاد….. وهنمشى لوحدنا من غير ما ناخد معنا شىء حتى احبابنا هنفارقهم …))
(الف رحمة ونور عليك يا مصطفى يا حبيبى ….خدك منى الموت من غير استئذان….كان نفسى تبقى معايا …وتكون عايش فى حياتى…. تاخد بإيدى واستندت عليك فى دنيتى…من غيرك يا اخويا يا غالى دنيتى وحشة …وحشة …عايشة فيها بأمل واحد….إنى اخدلك بتارك …. من المرض اللعين ….إللى حول حياتنا لجحيم)).
وبينما هى غارقة فى هذه التساؤلات الحزينة سمعت دقات على باب غرفتها ايقظتها مما هى فيه ،وقطعت حبل افكارها وخواطرها الحزينة التى لا تهدا ،فأسرعت منتفضة لترى من الطارق.
البقية غدا خالص تحياتى محمد ريخان /كاتب وسينارست

زر الذهاب إلى الأعلى