مريم عماد.. تكتب..التفكير المفرط

أحدثكم اليوم عن مرض صامت و فتاك

ولكن نحن اخترعناه واختارناه لأنفسنا ..مرض يصيبنا ويجعلنا نموت كل يوم .. ونقاتل مع انفسنا

وهو الاوفر ثينكينج ..فهو اكثر من مرض نعتبره حياة اخري وعالم بداخلنا ولكنه أسود وتشاؤمي

نحارب داخلنا وحوش لاتهزم ولا تهدا أفكارا لا تتوقف وتنتطلق في اي وقت وفي اي مكان ولا ترحمنا

فيظنون من حولنا انه موقف عابر ولكن داخل عقولنا هو أكثر من ساعات سخيفة وصعبة من التفكير والتخيل المؤلم ولا احد يبالي ويفهم ما يحدث داخل ادمغتنا

ولا نحن ايضا نحن فقط كنا نترك فراغا لعقولنا لتفكر والان اصبحت حياتنا نحن فراغ كبير فخسرنا اعز ما نملك من كثر ما شككنا واخذنا نفكر بهم

غير قادرين علي ان نعود كما كنا ..

قدرتنا علي تركيز قلت ..لم نعد قادرين علي استعياب واقع مؤلم فاخذتنا أفكارنا إلي عالم مؤقت نسجناه لأنفسنا وهدمنا كل الحواجز الزمنية

لقبونا كالمجانين لم يبالوا بأننا نهرب حتي من مواجهة انفسنا نجد امانا وفرحا مزيفا في عالمنا هذا الذي يدمرنا من الجهة الاخري

ارحمونا ! واشعروا بنا فنحن لا نحارب شخصا بعينه بل نحارب أنفسنا وذلك الأبشع

ساعدونا علي تفادي وتقبل ذلك الواقع