باحث مصري يعلق على آخر تسجيل فيديو لـ”داعش”
علق الباحث المصري في شؤون الحركات الإسلامية المتطرفة، مصطفى زهران، على الفيلم المصور الأخير لتنظيم “داعش”، وقال لـRT إنه “يعد من أخطر المرئيات”.
وأشار زهران إلى أن الفيلم التسجيلي المصور الأخير لتنظيم “داعش” في أرض الصومال، والمعنون بـ”معذرة إلى ربكم 3 – ولاية الصومال”، “يعد من أخطر المرئيات الكاشفة عن مقدار ما وصل إليه التنظيم في إفريقية خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا في الصومال، وتحديدا في سياق التنافسية والصراع القائمين مع أفرع تنظيم القاعدة هناك، وبالأخص مع حركة الشباب الصومالية، التي تعتبر الغريم الأشرس في اللحظة الراهنة لداعش”، لافتا إلى “ضراوة المواجهات العسكرية المتواصلة بينهما”.
وأضاف زهران: “اللافت في الإصدار، المحتوى الفني الأكثر تطورا من ناحية التصوير، والمونتاج، ومخاطبة الجمهور المحلى الصومالي بلغته، وبالطبع مع الترجمة إلى العربية، عن طبيعة الصراع بينهما، وحقيقة العمل الجهادي هناك من المنظور الداعشي”.
كما أوضح الباحث أن التنظيم “حرص من خلال مقطع الفيديو، الذى بلغت مدته قرابة الـ35 دقيقة، على تسليط الضوء على الجهاز الأمني، والدور المنوط به، في متابعه الجواسيس (خصومهم من القاعدة)، مع تصوير لمشاهد المواجهة العسكرية، ومباغتة داعش لمعسكرات التنظيم، بتقنيات تصوير عالية الدقة والجودة”.
واختتم زهران تعليقه على الفيديو بالقول: “يدفعنا ذلك إلى القول أن العام المقبل 2021، سيشهد ذروة المواجهة بين تنظيمي داعش والقاعدة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “هو ما يجب رصده بدقة، والاستفادة من انعكاساته، ومن ثم توظيف نتائجه لصالح وقف تمدد الأنشطة الإرهابية في هذه الجغرافية الإفريقية الملتهبة”.