حفل تكريم السيدة العظيمة الراحلة جيهان السادات، والذى نظمه المجلس القومى للمرأة فى اكتوبر ٢٠١٦

ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة اليوم كلمة خلال حفل تكريم السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل انور السادت أعربت خلالها عن مدى فخرها بالتواجد اليوم الى جوار قامة رفيعة جليلة ،يشهد لها القاسى ،والدانى بالوطنية وحب الوطن والتضحية ،والإيثار هي السيدة العظيمة ..(جيهان السادات )

وأشارت الى أنها تتشرف باسم نساء مصر جميعهنّ تكريم هذه السيدة الفدائية مبعث فخر ،وتجليل واحترام من قِبل جميع اطياف الشعب المصرى ..وقدوة ونموذج وملهمة أجيال متتالية من المصريات ..

وأكدت على أن السيدة الفاضلة جيهان السادات شاركت زوجها الرئيس السادات كافة الأحداث الهامة التي شهدتها مصر ،ولها أدوار هامة في مصر ،ومشروعات لم تقام إلا بفضلها ،و على رأسها مشروع “تنظيم الأسرة ” ،وأسهمت فى تعديل بعض القوانين وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية ، كما أسست جمعية الوفاء والأمل ،وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري ..

وقد حصلت سيادتها على العديد من الجوائز الوطنية والدولية فى مجال الخدمة العامة ،والجهود الإنسانية للنساء والأطفال. .وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية ..

فلها منا كل التحية والتقدير …

post

و أشارت أنه اليوم ونحن نحتفل بالذكرى (43) لإنتصارات السادس من اكتوبر … لايسعنا إلا أن نتذكر بكل فخر وعِزة …البطل الشهيد الراحل انور السادات الذى حافظ وحمى ارض مصر الى ان تم تحرير كل قطعةِ منها ،وضحى بروحة فداءً للوطن ..وترك ميراثاُ من العزة والكرامة لكل المصريين ،وسجل اسمة بأحرف من نور فى تاريخ مصر ..فتحية اجلال وعرفان بالجميل لهذا البطل العظيم ..بطل الحرب والسلام والذى حصل على جائزة نوبل للسلام نتاجاً لجهودة الحثيثة فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط ..

وتحية لزوجته العظيمة المثابرة السيدة (جيهان السادات ) التى ساندته وشدت من أزره ،وتحملت كافة الصعاب التى تفوق قدرة اى انسان واثبتت وفاء وتضحية لامثيل لها..

اشارت انه الان وبعد 43 عاما على حرب اكتوير المجيدة ،والتى انتصرنا خلالها على عدو شرس .. نحتاج أن نستلهم روح أكتبوبر من جديد .. إذ نشهد جميعنا حرباً ضد الإرهاب الآن .. حرباً تخوضها مصر والمصريون ضد اعداء الوطن..ضد اعداء الإنسانية ..حرباً لاتقل ضراوة عن حرب 73 …استباح فيها الارهاب ارواح الابرياء..حرب اُزهقت خلالها ارواحاً طاهرة ،واُريقت دماء وطنيين مخلصيين …فتحية لهم جميعا …

 

ووجهت تحية عرفان بالجميل للرئيس الوطنى المخلص عبد الفتاح السيسى الذى حمى مصر وشعبها من ويلات الإرهاب ..ولا يزال يدافع عن مصر بروحه ..

حقاً إن المرأة المصرية تعانى كثيراً من الإرهاب ..وهى الأكثر تأثراً من ويلاته..المرأة المصرية المخلصة هى من تفقد( الاب – الزوج – الاخ – الابن) .. تفقد السند ،فداءً للوطن … وتبقى صمام امان لمصر ..تضحى ولا تنتظر مقابل.

والأمس القريب يذكرنا بتضحيات وكفاح المرأة المصرية .. فالمرأة المصرية خرجت فى طليعة ثورة 25يناير مطالبةً بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية

(((وحين تعرضت لأقصى مظاهر التهميش والإقصاء ،والإنقضاض على حقوقها أثناء عام من حكم الإخوان اُعتبر الأسوأ فى تاريخ المرأة المصرية ..وحين تعرضت للاضطهاد ..حيث تم إقرار دستور غير منصف يخلو من أى حقوق للمرأة وتضمن تمييزا ضدها..و تبنى سياسة عزل النساء من المناصب القيادية والتنفيذية … وتصاعد الدعاوى والفتاوى التى تطالب بالإنقضاض على الحقوق التى سبق وأن حصلت عليها المرأة بعد كفاح طويل دام لعقود عدة ..وتم الاعتداء على النساء فى المظاهرات..

.. وحين شعرُت أن وطنها مهدد بالتمزق والإنقسام ..وحين تعرضت حقوق الانسان للتهديد..وتكررت الاعتداءات على حرية الرأى والتعبير.. وبحس وطنى خالص وصادق ..وبرغبةِ حقيقية لحماية أمن مصر ومستقبلها .. انتفضت جموع نساء مصر على قلب واحد .. وخرجت نساء وفتيات مصر إلى كافة الميادين بجميع المحافظات بقوة ..لتتصدر المرأة المصرية المشهد فى ثورة 30 يونيو المجيدة ، لم تُرهبّ ولم تخف .. حتى ذهب البعض أنها ثورة حرائر مصر حقاً (صوت المرأة ثورة ) وهل يغيب أن أذهاننا جميعاً مشهد نساء مصر وهنّ رافعات الأعلام وحاملات الكروت الحمراء مكتوب عليها ( أرحل ) … لقد صرخنّ فى وجه الظلم ، وانتفضنّ لصالح حماية الأمن القومى المصرى .. وحفاظا على وحدة أرضه وأبناءه..)))

من جانبها أعربت السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل أنور السادات عن فخرها بجميع نساء مصر الاتى ادين دورهن على أكمل وجه فى كل أزمة مرت بها البلاد ، مؤكدة أن المرأة المصرية لديها انتماء لوطنها و تقف دائماً بجانبه .

كما أشارت إلى دور المرأة فى حرب أكتوبر، مضيفة أنها كانت تقوم هى و سيدات الهلال الأحمر بتوزيع أنفسهن على المستشفيات وقت الحرب لمعرفة احتياجات الجنود والاشراف على الطعام الذى يقدم للجنود ، ونقوم بكتابة خطابات لأهالى المجندين المصابين لطمأنة أهاليهم عليهم. .

مؤكدة أن جميع المصريين نساءا ورجال وقفوا صفا واحدا جنبا لجنب مع الجيش المصرى لذلك انتصر الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.

وأكدت السيدة جيهان السادات أننا نواجه الآن حرب شرسة ضد مصر ، وقت حرب أكتوبر كنا نحارب جيشا لجيش الآن نحارب من أكبر دول بالعالم الذين يريدون تفتيت مصر ، وأكبر دليل ما يحدث الآن بسوريا التى أصبحت دمار ، فكل هذا من أفعال الدول الكبرى .

وأكدت على ان العراق في زمن صدام حسين كان يعيش فى أمان، أما الآن فالعراق تدمر وأصبحت فى خراب دائم وفوضى عارمة وانقسام بفعل الاستعمار الجديد، وما يبث من إشاعات لتحطيم الروح المعنوية للشعوب ، مشيرة ان التركيز الآن على مصر لتدميرها بعد سوريا والعراق

وأشارت الى أننا يجب أن نقف معا يدا واحدة ونتصدى لهذه الهجمة الشرسة لأن مصر اذا وقعت لن تقوم ابدا فالحرب التى نواجهها اليوم اصعب من حرب اكتوبر لأننا لا نعرف العدو الحقيقى.

وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم البلد فى ظل ظروف صعبة وقام بتنفيذ العديد من الإنجازات خلال وقت قصير منها افتتاح قناة السويس الجديدة ومشروعات الطرق الكبرى، مشيرة أننا لابد أن نقف جميعاً يد واحدة لنخرج من عنق الزجاجة وهذا لن يكون بين يوم وليلة لذلك لابد أن نصبر ونضحى من أجل هذا الوطن.

وأكدت على ضرورة أن نعلم شبابنا ان الدولة التى قامت بعد الحرب قد بنت نفسها بالتضحية ، والشعب المصري لن يقوم بثورة فالشعب المصري شعب أصيل ، وهو مدرك للمؤمرات التى تحاك له من الدول الكبرى

وقد قامت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس بتقديم درع المجلس للسيد جيهان السادات ، كما قامت السيدة جيهان السادات بتكريم زوجة الشهيد العقيد أركان حرب حازم ابراهيم الذي استشهد مؤخراً خلال القيام بواجبه تجاه وطنة والدفاع عنها.

#المجلس_القومى_للمرأة

زر الذهاب إلى الأعلى