ندوة علمية بعنوان «التشاؤم سوء ظن بالله تعالى» بمسجد حوض ١٠ بإدارة أوقاف الرمل الإسكندرية
كتب .. حماده مبارك
في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي والدعوة والتثقيفي، برعاية ا. د اسامه السيد الازهري وزير الأوقاف ، وتوجيهات وإشراف الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندريه ، نظمت إدارة أوقاف الرمل ، ندوة علمية بعنوان «التشاؤم سوء ظن بالله تعالى»، بمسجد حوض ١٠ ، بحضور كل من :-
الشيخ ياسر غازي حبلص مدير الإدارة محاضرا، الشيخ عطيه فرج عبد الرحيم المفتش بالإدارة محاضرا، الشيخ مرسي السيد مطر مقدما، الشيخ سلامه رزق سلامه قارئا.
تناولت الندوة أحد السلوكيات السلبية التي تتعارض مع العقيدة الصحيحة، وتؤثر سلباً في نفسية الفرد واستقراره الروحي والاجتماعي، حيث أكدت الندوة أن الإسلام دين التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله في كل الأحوال.
وافتتحت الندوة بالتأكيد على أن التشاؤم حالة نفسية تنشأ من ضعف الثقة بالله تعالى، والبعد عن معاني الإيمان بالقضاء والقدر، موضحين أن حسن الظن بالله عبادة قلبية عظيمة، بها يطمئن القلب وتسكن النفس، ويقوى العبد على مواجهة الابتلاءات والتحديات.
وأشار العلماء والمحاضرون إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حثا على التفاؤل ونهيا عن التشاؤم، مستشهدين بقول الله تعالى:
﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾،
وقول النبي ﷺ: «لا طِيَرَةَ وخيرُها الفأل»، مؤكدين أن التشاؤم يزرع الخوف واليأس، بينما التفاؤل يولد الأمل ويبعث على العمل.
كما تناولت الندوة الآثار السلبية للتشاؤم على الفرد والمجتمع، من تعطيل الطاقات، وإضعاف العزيمة، وانتشار الإحباط، مقابل ما يحققه حسن الظن بالله من سكينة نفسية، وقوة إرادة، وتماسك اجتماعي.
وفي ختام الندوة، أوصى المشاركون بضرورة ترسيخ قيم التفاؤل في النفوس، خاصة لدى الشباب، وتعزيز الوعي الديني الصحيح من خلال المنابر الدعوية والندوات الثقافية، مؤكدين أن حسن الظن بالله طريق السعادة والنجاة، وأن التشاؤم ما هو إلا سوء ظن بالله تعالى يجب على المسلم أن يتجنبه.
وأكدت الندوة أن المؤمن الحق هو من يحسن الظن بربه في السراء والضراء، ويوقن أن تدبير الله خير كله، وأن بعد العسر يسرا، وأن الأمل في الله لا ينقطع أبدا.
وقد أشاد الحضور من الجمهور بأهمية الموضوع وواقعيته ، مقدمين الشكر لوزير الأوقاف ، ووكيل وزارة الأوقاف بالاسكندريه ، داعين إلى استمرار مثل هذا الندوات التي تسهم في بناء الوعي الديني الصحيح.








