خواطر عصامية …. الصراع بين الحق والباطل

الصراع بين الحق والباطل صراع ازلي، ينتصر فيه الحق اذا اخذ بأسباب النصر لامحالة فذلك وعد الله وقد تقتضي الحكمة الالٰهية ان ينتصر الباطل في بعض الجولات هذا النصر المؤقت بمثابة إنذار لأهل الحق ان يتبعوا المنهج الالٰهي في تحقيق غايتهم ومن البديهي ان الحق واحد

فلا يمكن ان يتصارع حق مع حق بينما الباطل له صور وأشكال متعددة يمكن أن تتصارع مع بعضها البعص لتحقيق مصلحة باطل على حساب باطل اخر قال تعالي.وانّ هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل، فالطريق المستقيم واحد وهو طريق الحق بينما السبل متعددة وهي طرق الباطل ولذلك نجد ان القائد الفذ خالد بن الوليد عندما خاض اكثر من مائة موقعة تحت راية الحق انتصر فيها جميعا لانه اخذ بعوامل النصر فتحقق له ما أراد بينما نجد ان الحسين بن علي رضي الله عنهما سبط رسول الله عندما خرج تحت راية الحق نال الشهادة لأسباب قد يجهلها الكثير لايتسع المقام لذكرها ومن قبله جده المعصوم

عندما خرج في موقعة احد لم يتحقق له النصر المطلوب لأسباب يعلمها الكثير و سرعان ما تحقق له ما يريد في بضع سنوات أسس فيها دوله بسطت نفوذها على الجزيرة العربية بكاملها من هنا يجب علينا أن نتأمل وندرس ونستخلص العظات

زر الذهاب إلى الأعلى